نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا أمس قالت فيه إن االبيانات القوية اللهجة التي صدرت من واشنطن خلال الساعات القليلة الماضية.. دفعت معظم المحللين والمراقبين إلى التأكيد بأن الضربة العسكرية الأمريكية ضد سورية قد تحصل قبل نهاية الأسبوع الحالي وحتى في غضون ساعات. وأضافت الصحيفة أن إدارة أوباما لم تترك أي مجال يشير إلى أنها يمكن أن تنتظر، كونها لا تخطط لإجراء أية مشاورات مع الكونجرس، ولا حتى انتظار مجلس الأمن الدولي وما قد يصدر عن فريق المفتشين الدوليين على الأسلحة الكيماوية، الذي غادر دمشق صباح أمس. وفي مجال آخر، ذكرت البوست أن الإدارة الأمريكية تتخوف من التقارير الاستخباراتية التي أكدت أن الرئيس السوري بشار الأسد شرع في نقل أعداد كبيرة من السجناء السياسيين إلى مواقع قد تستهدفها الضربات الأمريكية وذلك لاستخدامهم كدروع بشرية. وأوضحت أن كثيرين من سكان دمشق أكدوا أنهم شاهدوا حافلات تنقل آلاف السجناء إلى مثل هذه المواقع، كما أن أعضاء في الائتلاف الوطني السوري قالوا إن النظام الفاشي يجمع ناشطين ومدنيين معتقلين داخل مواقع عسكرية يمكن أن تكون أهدافا للضربات الأمريكية. إلى ذلك، قالت صحيفة (ستارز إند سترايبس) أمس إنه في الوقت الذي تؤكد الإدارة الأمريكية أن الضربة العسكرية ضد سورية ستكون محدودة، يقول محللون إن أي هجوم أمريكي سيؤدي حكما إلى المزيد من التورط ومن بذل المزيد من الجهود للمساعدة على توصيل المعارضة المعتدلة إلى السلطة. ونقلت الصحيفة عن «مايكل دوران» المحلل لدى «مركز سابان للسياسة الشرق أوسطية» قوله «بالنسبة للرئيس أوباما فإن سياسة تغيير النظام تبدو الطريق الأسرع للخروج من الأزمة، الأمر الذي يقود إلى المزيد من التورط العسكري». في هذا الوقت ذكرت شبكة بي بي سي البريطانية أمس أن النظام السوري استخدم قنابل حارقة من نوع «نابالم» ضد مدرسة في شمال سورية، الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد كبير من التلاميذ بحروق بليغة في أجسادهم. ونقلت الشبكة عن شهود عيان أن طائرة حربية سورية حلقت مرات عدة في أجواء المنطقة كما لو أنها كانت تبحث عن هدف قبل أن ترمي القنبلة الحارقة على المدرسة.