تحول مخطط البرج الواقع في محافظة القنفذة إلى منطقة جاذبة للمخالفين والمجهولين، لنقص الخدمات التنموية، الأمر الذي جعل القاطنين يتذمرون بسبب كثرة المضايقات الصادرة منهم وانتشار مواقع تجمعاتهم بين المنازل الآهلة بالسكان وتجوالهم الليلي على الدراجات النارية وسيارات النقل الصغيرة، وذلك بسبب افتقاره لخدمات البنى التحتية كالكهرباء والمياه والسفلتة والإنارة. وشكا عدد من الأهالي من تهالك الطرق التي عطلت مركباتهم وكبدتهم خسائر مالية فادحة، متمنين أن يحظى «البرج» بمشاريع تواكب موقعة الاستراتيجي في القنفذة، متسائلين عن أسباب حرمانهم من الخدمات التنموية أسوة بمخططات أخرى. ووصف خالد العمري المخطط ب «المتناقض»، مشيرا إلى أنه يقع في موقع حيوي، بيد أنه يعيش في وضع مزر، ويفتقد كثيرا من الخدمات التنموية، مثل توافر المياه، وأعمال السفلتة والرصف والإنارة. وقال «حين تدخل إلى مخطط البرج تعتقد لأول وهلة أنك في قرية صغيرة، تفتقد لكثير من الخدمات الأساسية، مثل سفلتة الطرق ورصفها وإنارتها»، مشيرا إلى أن بعض الشوارع متهالكة وتحتاج لإعادة تصميم وتشييد، كما أن مطالبهم للأمانة بالاهتمام بالمخطط وتزويده بالخدمات لم تجد نفعا. من جانبه أعرب محمد الزهراني عن استيائه لافتقار مخطط البرج لبعض الخدمات التنموية، الأمر الذي دفعه للتفكير في الانتقال إلى أحياء حديثة تتوفر فيها خدمات أساسية، مطالبا الجهات المعنية بالبت في شكواهم التي تقدموا بها إلى الأمانة «وذهبت أدراج الرياح». ورأى ماجد السبيعي أن سبب هذه المشكلة يرجع إلى ما أسماه إهمال البلدية وانشغالها بالأرصفة وترك الشوارع بدون صيانة لتتعمق مع هطول الأمطار الحفر التي يكاد لا يخلو منها شارع رئيسي أو فرعي. بينما استغرب خالد القحطاني لجوء البلدية إلى حلول مؤقتة من خلال ردم حفر الشوارع بالرمل، مؤكدا أن هذه الحلول لا تصمد طويلا بل تفاقم المشكلة خاصة عند هطول الأمطار. وأوضح إبراهيم السحاري أن النقص الذي يعانيه مخطط البرج في جانب الخدمات الأساسية للبنى التحتية كالكهرباء والمياه والسفلتة والإنارة، تسبب في إثقال كاهل السكان وتحملهم مبالغ إضافية لشراء المولدات الكهربائية وصيانتها وقت الأعطال، مطالبا الجهات المعنية بإيجاد آلية عاجلة تضمن الارتقاء بالمستوى المعيشي من خلال تزويد المنطقة بالخدمات أسوة ببقية المناطق الأخرى. في المقابل أفاد محافظ القنفذة فضا بين البقمي أن مخطط البرج محل اهتمام وسيتم تطويره قريبا.