اصطف مئات الطلاب والطالبات قبيل بداية العودة للعام الدراسي امام الجمعيات الخيرية ليس بحثا عن اموال طائلة يؤمنون بها قوت يومهم أو حلا لديون، وإنما لأجل الحصول على حقائب مدرسية تضمن لهم مواصلة «العلم» والجلوس على كراسي التعليم في توازن مع طلاب وطالبات الطبقه الغنية. الصورة المتكررة تظهر جليا كل عام مما يفتح شهية الجمعيات لاطلاق مشروع خيري لاهل الخير من خلال اسهم ميسرة تحت مسمى مشروع الحقيبة المدرسية بسهم لا يتجاوز 50 ريالا تشحذ به همم المتبرعين في تكاتف اجتماعي ربما يكشف ترابط المجتمع السعودي مع بعضه البعض والذي يتداعى حين يشكو آخرون من معاناة ما، حيث تتكون الحقيبة المدرسية من اقلام ومساطر ودفاتر لا تتجاوز كلفتها الماليه 50 ريالا. وفي هذا السياق اكد ل«عكاظ» تركي العصيمي مدير جمعية البر بالحوية، انهم وزعوا 388 شنطة مدرسية لمن هم مسجلون في الجمعية تحت قائمة المحتاجين، مبينا ان الجمعية تتيح كذلك استقبال تبرعات اهل الخير بالتكاتف الاجتماعي، حيث اطلق مشروع الحقيبة المدرسية ب 50 ريالا للسهم الواحد، مبينا ان الحقيبة مجهزة بالادوات المدرسية التي يحتاجها الطالب والطالبة. «عكاظ» بدورها التقت عددا ممن انتظموا في طوابير الجمعيات الخيرية وقالوا: «نحن لا نبحث عن هبات مالية لبناء مساكن او شراء ما نحتاجه من قوت لابنائنا ولكننا بصورة ادق نتسول حقائب مدرسية لابنائنا الطلاب والطالبات لضمان مواصلة تعليمهم الدراسي أسوة بزملائهم الطلاب الذين يأتون المدرسة بحقائب ذات كلفة عالية ملقين بلومهم على وزارة التربية التي وضعتهم في هذا الحرج المتكرر. وقال (ص . م): «من المفترض ان تؤمن الوزارة تلك الحقائب من دفاتر ومراسم وعلب الوان وحقائب ومساطر فهي تثقل كاهل العديد من الاسر، بالرغم من كلفة تلك الحقائب ميسرة. أما (ع ، ع) فقد قدم شكره للجمعيات الخيرية على الدور الاجتماعي الذي تقدمه في صورة تكافلية اجتماعية ولكن الى متى ونحن ننتظر صدقات المحسنين والمتبرعين لضمان ذهاب ابنائنا الى مدارسهم تفاديا لحرج زملائهم الميسورين. إلى ذلك أكد عدد من اهل الخير كشفوا انهم يبادرون كل عام لشراء اسهم كثيرة من الحقائب المدرسية لتصل الى مستحقيها عبر الجمعيات، مثمنين لهذه الجمعيات دورها البارز في ذلك مطالبين الوزارة بتفعيل برنامج التكافل المدرسي.