أكد عدد من العلماء أن لخادم الحرمين الشريفين والمملكة مواقف مشرفة في خدمة الأمتين العربية والإسلامية ونصرتها والوقوف إلى جانب الأشقاء في كل الظروف. وأوضحوا أن الملك عبدالله رجل تعاون ووئام وأعلن في مواقف متعددة إصراره على وحدة الأمة، ومواقفه تنطلق من معانٍ إسلامية شاملة ومتعمقة في خدمة الإنسان. وأشاروا إلى أن تلك المواقف تجلت مؤخرا في الموقف التاريخي والشجاع لخادم الحرمين الشريفين بشأن مصر وحرصها على استقرارها وبناء دولتها. بداية، قال مدير الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة الدكتور محمد العقلا: «نحمد الله تعالى على نعمة الأمن والأمان التي تنعم بها بلادنا في ظل الأجواء المضطربة التي يعيشها العالم، فنحن محسودون على هذه النعمة، وكل الشعوب تناظرنا بعين الحسد». وأضاف العقلا أن «هذه البلاد المباركة قد سخر لها الله قيادة عظيمة لها مواقف في سبيل المحافظة على الثوابت الدينية والمكتسبات التنموية والاستقرار والأمن والأمان في وقت يعيش فيه العالم اضطرابات وفوضى». من جانبه، أكد أستاذ كرسي الأمير نايف لدراسات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية الدكتور غازي بن غزاي المطيري أننا في هذه البلاد نعيش في نعمة عظيمة، في ظل قيادة حكمية لها مواقف جليلة تستشعرها من العقيدة المباركة، ونهج الدين الحنيف بتوفير الأمن والأمان والمساهمة في ردع كل دعاة التخريب، مختتما بالدعاء لهذه البلاد بأن يسبغ عليها نعمة الأمن والأمان تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وحدة الأمة أما مفتي شمال لبنان وطرابلس الدكتور مالك الشعار، فأكد أن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مواقف مشرفة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية ونصرتها والوقوف إلى جانبها في كل الظروف والمواقف. وقال الشعار معلقا: «الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل تعاون ووئام وأعلن في مواقف متعددة إصراره على وحدة الأمة والعرب والوحدة الجامعة للأمة الإسلامية والعربية، ففي كل الأزمنة مواقف المملكة واضحة ورسالتها الموجهة إلى شعب المملكة وشعوب الأمتين العربية والإسلامية فيها تحذير من تقطيع أواصر القربى بين أبناء الشعب العربي والإسلامي، فتحية لخادم الحرمين الشريفين صمام أمان العرب والمسلمين رجل الوحدة والوئام». وأضاف معقبا: تحية للمملكة التي تعلن دائما تأييدها ودعمها ومناصرتها لإخوانها في الدول العربية والإسلامية الشقيقة التي تأخذ الاهتمام الأكبر من ملوك المملكة العربية السعودية على مدى الزمن. سياسة معتدلة وعلى صعيد متصل، تحدث الأمين العام للمجلس الشرعي الأعلى في لبنان الدكتور خلدون عريمط عن الأثر الطيب الذي تتركه مواقف خادم الحرمين الشريفين في نفوس الشعوب العربية، مشيدا بمآثر السياسة الحكيمة والمعتدلة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين انطلاقا من كتاب الله. وقال الشيخ عريمط: «مواقف خادم الحرمين الشريفين في كل ما يتعلق بقضايا العرب والمسلمين تنبع من العقيدة الإسلامية ومن التزامه والتزام المملكة قيادة وحكومة وشعبا بالإسلام، الذي هو رحمة للعالمين، ولعقيدة المسلمين التي هي في أساسها دعوة للتعاون والتعارف والتلاقي بين الأمم والشعوب». وأضاف معقبا: «هذه المواقف التي يطلقها خادم الحرمين الشريفين لأي مجتمع عربي وإسلامي إنما تنطلق من قوله سبحانه وتعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، ومن هنا فإن مواقف المملكة تنطلق من هذه المعاني الإسلامية الشاملة والمتعمقة في خدمة الإنسان أيا كان موقعه ولونه وجنسه وعقيدته، من هنا كانت دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإنشاء مركز للحوار بين الثقافات والديانات». استشعار الواجب وحول استشعار الواجبات الدينية والأخلاقية وراء وقوف المملكة مع أشقائها العرب، قال الدكتور عريمط: « لقد تجلت هذه المواقف مؤخرا في الموقف التاريخي والشجاع والحكيم والمميز الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين بالنسبة لمصر وحرصه على مصر وعلى دورها وعلى استقرارها وعلى قيام دولتها، وقد ترجم هذه المواقف سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل عندما تحرك إلى عواصم القرار الأوروبي والدولي ليقول للعالم: ارفعوا أيديكم عن مصر، ارفعوا أيديكم عن قضايا العرب والمسلمين، فإن كنتم قادرين على المساعدة والتعاون فأهلا وسهلا بكم، أما ما دون ذلك، فنحن أولى بأهلنا وإخواننا وقضايانا». وعن حرص خادم الحرمين على استقرار الدول والشعوب والتصدي لمثيري الفتنة، قال الشيخ عريمط: «إن المواقف التاريخية التي عودنا عليها خادم الحرمين الشريفين، والتي عودتنا عليها المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز، مرورا بأبنائه الملوك البررة، واستمرارا بمواقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، كل هذه المواقف هي جزء أساسي من عقيدتنا الإسلامية وتأكيد على أن الإسلام لا يمكنه أن يكون حزبا أو تنظيما أو حركة؛ لأن الإسلام دعوة عالمية ورسالة إنسانية لا يمكن للإسلام أن يتحزب أو أن يتقوقع مع هذا الفريق أو ذاك؛ لأن رسالة الله سبحانه وتعالى التي هي رحمة لكل المجتمعات لا يمكن أن تحجم وتقنن ضمن حزب أو حركة أو جماعة، فالإسلام أكبر من كل حركة وأكبر من كل حزب أو مجموعة، هو رسالة من الله إلى خلق الله وفي هذا الإطار ومن هذا المنطلق، تنطلق سياسة المملكة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين بكثير من التبصر والحكمة والشفافية والتوكل على الله، هذه السياسة التي تنطلق من صفاء الصحراء وشفافية المواقف وصفاء العقيدة الإسلامية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى لنكون خير أمة أخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر نؤمن بالله سبحانه وتعالى». وختم الشيخ عريمط: «بارك الله بالمملكة وبسياستها وبملكها وبقيادتها الرشيدة وشعبها الذي ما بخل يوما في خدمة قضايا العرب والمسلمين، فمآثر هذه السياسة الحكيمة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين هي ظاهرة للعيان لدى كل الشعوب العربية والإسلامية، وهي ظاهرة معتدلة؛ لأن دعوة المملكة دائما تنطلق من كتاب الله ومن سنة محمد عليه الصلاة والسلام الذي أرسله الله رحمة للعالمين».