مع اقتراب انطلاقة العام الدراسي الجديد 1434-1435ه، شهدت أسواق القرطاسيات والمكتبات التجارية، انتعاشا كبيرا في الحركة الشرائية، لا سيما مع تنوع المستلزمات المدرسية. كما تشهد أسواق الملبوسات إقبالا كبيرا، ويلحظ المتسوق المنافسة الكبيرة بين مكتبات القرطاسية ومحلات بيع الملابس المدرسية لجذب الطلاب والطالبات من خلال العروض التي وضعت على مداخل تلك المكتبات والمحلات وتقديم العروض المغرية لكسب الكثير من الزبائن والمتبضعين. يقول محمد الفايز صاحب إحدى المكتبات «أتعمد توفير جميع احتياجات الطلاب منذ وقتٍ مبكر، وأراعي أن تكون الأسعار في متناول الجميع، حيث أقدم ما هو باهض الثمن، ولا أتجاهل إمكانات محدودي الدخل». وأبان الفائز أن الأسعار ترتفع في مستلزمات وتثبت في أخرى، وتشهد النقص في أحيان، عادا تكلفة احتياجات الطالب المدرسية أقل من حاجة الطالبة إذا جازت المقارنة، فالطالبة تحتاج لاكتمال مستلزماتها ما بين 400-600 ريال، فيما يكتفي الطالب في أغلب الأوقات ب 300 ريال كحد أعلى بشكلٍ عام. من جانبه، يؤكد فيصل اليامي صاحب إحدى القرطاسيات أن المتسوقين يفضلون المستلزمات عالية الجودة، رغم ارتفاع أسعارها إلى حدٍ ما، ورغم ذلك يؤمن المستلزمات ذات القيمة الأقل، عادا ذلك من الأمور الحتمية التي يجب أن يضعها في الحسبان. صالح العلي بدوره يقول: «نضطر أن نقف مع العمالة خلال آخر أسبوع من الإجازة، ويصل بنا الحال في أحيان كثيرة للاستعانه بأصدقائنا لخدمة عملائنا»، متسائلا لماذا يتأخر الشخص في قضاء حاجياته لآخر اللحظات. وأشار أحمد العتيبي صاحب إحدى المكتبات إلى أن الأيام الماضية شهدت انتعاشا في سوق القرطاسية، الذي وفر أصحابه المستلزمات المدرسية كافة، استعددا لبداية العام الدراسي الجديد، مفيدا أن هناك منافسة كبيرة بين المكتبات والمحلات التجارية الأخرى، تبلغ ذروتها خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي. وأبان محمد الشريف ولي أمر أحد الطلاب، أنه اعتاد كل عام للذهاب إلى محلات الجملة لشراء المستلزمات المدرسية لأبنائه، وذلك لانخفاض الأسعار فيها عن محلات التجزئة، ولتوفر جميع المستلزمات المدرسية التي يحتاجها أبناؤه في مكان واحد، ولكنه فضل هذه المرة زيارة محل ذي علاقة بالتجزئة للاطلاع على الأسعار بشكلٍ مبدئي. وأوضح محمد الحربي أن هناك الكثير من المكتبات والمحال التجارية تبيع السلع غير الأصلية والتي تكلف الكثير من المال عند شرائها على الرغم من عدم جودتها، ولكن شكلها الفاخر هو من أعطاها تلك القيمة. وأوضحت المواطنة منال الحارثي والدة أربعة أبناء أن الأسعار في تلك المكتبات والمحلات تختلف باختلاف الدول المستوردة منها، فالعديد من الزبائن له متطلبات معينة يبحث عنها قد لا يجدها في الكثير من المحلات وتكون في العادة متوفرة في عدد محدود من المكتبات. وبينت الطالبة منى الزهراني بالمرحلة الجامعية أنها في العادة تتجه للتسوق منذ وقت مبكر ولكن لا تجد كل متطلباتها، لأن الكثير من المحلات والأسواق تؤخر بيع المستلزمات التعليمية إلى ما قبل الأسبوع الأخير، وهذا يضاعف الأسعار بشكل مبالغ فيه. ورأى المواطن رامي آل يعلى أن العديد من الأسواق والمكتبات تضع عروضا خيالية لكسب الكثير من الزبائن، وتترك بهذا التصرف تساؤلا عن قيمتها الأساسية قبل الخصم، ما يتطلب إخضاعها لرقابة الأجهزة المعنية للتحقق من أسعار السلع قبل الخصم وبعده للتأكد من أنها بالفعل عروض حقيقية وليست وهمية لخداع المستهلكين.