حذر استشاري طب وجراحة العيون وعيون الأطفال الدكتور طلال الثمالي، من الكشوفات الأولية التي تقوم به المستوصفات والوحدات الصحية للأطفال قبل دخولهم المدرسة. وانتقد الدكتور الثمالي، طريقة الفحص ووصفها بغير الصحيحة وغير الطبية، مبينا أن من يقوم بها في الغالب هو طبيب عام وليس أخصائيا أو استشاريا في طب العيون. وقال الدكتور الثمالي: «الغريب والعجيب أن غالبية نتائج الفحص تكون (6 على 6)، وهذا خطأ فادح، ولا يوضح إن كان لدى الطفل عيوب انكسارية في النظر أو لا»، مشيرا إلى أن عمليات فحص النظر مهمة جدا للأطفال في سنواتهم الأولى، لعلاجها في حال وجود أي عيوب في النظر، مشيرا إلى أن عيوب النظر والعيوب الانكسارية إذا لم تتم معالجتها خلال سن معينة يصبح من الصعب أو من المستحيل علاجها. وقال الدكتور الثمالي إن الفحص الخاطئ للأطفال تسبب في وجود أكثر من خمسة في المائة من السعوديين لا يمكن علاجهم بسبب التشخيص والفحص الخاطئ لهم وهم أطفال. وأكد الدكتور طلال الثمالي الأستاذ المشارك بجامعة الطائف ضرورة فحص الأطفال في ثلاث مراحل سنية من أعمارهم، خلال الأشهر الستة الأولى، وخلال سنتين، وفي عمر الست سنوات، مطالبا بحملات توعوية وتثقيفية في المدارس، لتوعية أولياء الأمور بضرورة فحص أبنائهم في المراحل السنية الأولى، وضرورة تكليف مختصين واستشاريين لفحص النظر لدى الأطفال. من جهته نفى المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بالطائف سراج الحميدان علاقتهم بالوحدات الصحية، وقال ل«عكاظ»: «رغم صدور قرار ضمها لوزارة الصحة، إلا أنها إلى الآن تابعة للتعليم لوجود عدد من الإجراءات الإدارية كنقل الموظفين وغيرها». من جهة أخرى وفي إدارة التعليم اعترف مصدر ل«عكاظ» بعدم وجود مختصين لفحص النظر، مشيرا إلى أن النتائج تعطى لاختبار النظر، وليس للفحص الدقيق. وقال المصدر: «طالبنا وزارة الصحة أكثر من مرة بتأمين أخصائيين لفحص نظر الأطفال، ولكن لم يتم التجاوب»، مؤكدا أن نقل الوحدات الصحية لوزارة الصحة سيحل الكثير من الإشكاليات.