ساهم تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في استقطاب الشباب السعودي للدخول في مجالات عمل كثيرة لم يعهدها من قبل بل حرص على تجنبها والابتعاد عنها. وبدا العشرات من الشباب ممن يملكون القدرة والموهبة والعزيمة والاصرار على تحقيق ذاتهم، خوض مشاريع تمثلهم وتكون الانطلاقة الحقيقية لتحقيق ما يريدون وتطوير حياتهم ومستقبلهم. "عكاظ" قابلت عددا من الشباب السعودي الذي يعمل في مشاريع خاصة بعد تمويلها من معهد ريادة للأعمال الوطني. وقال أحمد الحميدي صاحب محل تشليح إنه امتلك خبرة في هذا المجال بسبب عمله سابقا في احد محال التشاليح بالحاير «وبعد فترة قررت تكوين محل خاص بي وقمت بتقديم تفاصيل المشروع لمعهد ريادة الذي ساهم بشكل كبير في تحقيق حلمي وهناك دعم مستمر عبر الدورات والمساندة ولدي شهادة ميكانيكا من معهد الجبيل لتنمية القوى البشرية والآن امارس عملي بسعادة كبيرة والمفرح أن معهد ريادة متواصل معي ويساهم بتذليل العقبات أمامي». وأكد الشاب سلطان المالكي (يملك ورشة ميكانيكا سيارات) أنه يتشرف بهذا العمل خاصة أنه خريج المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني «والآن حققت ما اصبو إليه من امتلاكي لورشة وبدأت الآن تسديد ديون المعهد المتعلقة بالورشة وأعمل من الصباح الباكر الى الساعة العاشرة مساء وهناك دعم من الشباب السعودي الذي يأتي للورشة لاصلاح السيارة كان في البداية استغراب ولكن الآن تشجيع ومساندة ودعم ولا بد للجميع أن يدخل سوق العمل ويحقق ذاته». وأفاد سامي الحجي (صاحب كوفي شوب) أن الفكرة راودته منذ فترة طويلة «وقدمت على معهد ريادة واخترت احدى الدورات وخضعت للدورة الخاصة وقدمت دراسة جدوى وساهم المعهد في مساعدتي باختيار الموقع والديكور وتسهيل الحصول على القرض والبدء بالعمل وأنا الآن امتلك زبائن يفدون إلي خصيصا واشعر بسعادة كبيرة وهذا ما يجب أن يكون عليه الشباب السعودي في المستقبل لأننا نعيش في بلدنا ولابد من خدمتها عبر المشاريع الشبابية، وعملت فترة باحد المحال المشهورة بالكوفي شوب بالمملكة ولذلك امتلك المعرفة والدراية بهذه الصنعة». وقال فهد الكريع (صاحب محل تنظيم مناسبات): كنت متخوفا من رفض المعهد للفكرة ولكن لخبرتي السابقة في هذا النوع من المشاريع وأنه غير مكلف كثيرا أصررت على تقديم المشروع واجتياز الدورة واختيار المكتب والبدء في طباعة المنشورات الخاصة بي والبدء بالمنافسة في سوق العمل خاصة أن المجال صعب وفيه منافسة كبيرة والآن بدأنا تحقيق نجاح والمعهد متابع لجميع خطواتي ويساهم معي بتحقيق ذاتي والأهم أنني اعمل بنفسي في المكتب دون الاعتماد على العمالة الوافدة وهو الهدف الذي يسعى إليه المعهد. وأشار مفرح الهمامي صاحب محل تموينات إلى أن المشروع معروف وجميع الأحياء لا تخلو من محل تموينات وأنا اباشر عملي في المحل بنفسي واتفاوض مع الشركات لجلب البضاعة، وهناك عامل يقوم بتوصيل الطلبات للمنازل، ونحن كشباب سعوديين لا بد من دخول قطاعات سوق العمل في شتى المجالات ولا نجعلها حكرا على العمالة الوافدة وخاصة أن الشباب السعودي يمتلك جميع المقومات للنجاح وهناك مساندة من قبل المواطنين لنا وتشجيعنا.