قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس إن بلاده تؤيد إجراء تحقيق دولي مستقل وموضوعي في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سورية وتأمل في التوصل للحقيقة سريعا وحث في نفس الوقت على أن يتسم الرد بالحذر وأن يكون الحل سياسيا. وقال الوزير في بيان نشر على موقع الوزارة الإلكتروني «تتابع الصين عن كثب تقارير استخدام أسلحة كيماوية داخل سورية، والصين تعارض تماما استخدام أسلحة كيماوية أيا كان الطرف الذي يستخدمها». وأضاف وانغ «تؤيد الصين أن تفتح الأمانة العامة للأمم المتحدة بما يتفق مع قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة تحقيقا مستقلا وموضوعيا ونزيها يتسم بالمهنية وأن تتوصل إلى حقيقة ما حدث في أقرب وقت ممكن». ولم يشر وانغ مباشرة إلى التهديدات بعمل عسكري لكنه حث على التعامل بحرص مع الموضوع. وقال «السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السورية هو الحل السياسي.. يجب على كل الأطراف أن تتعامل بحذر مع قضية الأسلحة الكيماوية السورية لتجنب التدخل في جهود حل القضية السورية سياسيا». ووافقت سورية على السماح للمفتشين بزيارة الموقع، لكن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يقولون إن الأدلة دمرت على الأرجح في قصف حكومي قوي للمنطقة على مدار الأيام الخمسة الماضية. وقالت إن العرض بالسماح للمفتشين جاء متأخرا للغاية. وحثت القوى الرئيسية ومن بينها روسيا الرئيس السوري بشار الأسد على التعاون مع مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة الذين يزورون بالفعل دمشق لمتابعة مزاعم سابقة. وقالت الصين في الأسبوع الماضي إنه يجب ألا يتسرع أي جانب لإصدار نتائج مسبقة بشأن أي تحقيق يجريه خبراء الأممالمتحدة في سورية، وأضافت أنه يجب على الأممالمتحدة إجراء تحقيق موضوعي وغير منحاز بالتشاور مع الحكومة السورية.