أعلن متحدث باسم الأممالمتحدة أن قناصة مجهولين اطلقوا النار على خبراء الأممالمتحدة في الأسلحة الكيميائية أمس ما أرغمهم على تعليق محاولتهم التحقق من اتهامات المعارضة السورية للنظام بشن هجوم كيميائي في ريف دمشق. ويأتي هذا التطور تزامنا مع سقوط قذيفتي مورتر قرب الفندق الذي يقيم فيه المفتشون الدوليون. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية مارتن نسيركي إن السيارة الأولى لفريق التحقيق بالأسلحة الكيميائية تعرضت لإطلاق نار متعمد عدة مرات من قبل قناصة مجهولين، مشيرا إلى أنه لم تقع إصابات. وسقطت قذيفتا مورتر على الأقل في حي راق بوسط العاصمة السورية دمشق في نفس المنطقة التي ينزل فيها فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة. وقال سكان إن قذيفة مورتر سقطت بالقرب من فندق سيزونز الذي ينزل به خبراء الأممالمتحدة. وذكرت وسائل إعلام سورية أن قذيفتي المورتر هما صناعة محلية وأطلقهما «إرهابيون» وهو التعبير الذي تستخدمه وسائل الإعلام الرسمية للإشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد. وقال شاهد إن قافلة مكونة من ست عربات لمفتشي الأممالمتحدة غادرت فندقا في دمشق يوم الاثنين وتوجهت إلى موقع خارج العاصمة السورية تقول المعارضة إنه شهد هجوما بالغاز السام الأسبوع الماضي. وكان أعضاء فريق مفتشي الأممالمتحدة يرتدون سترات واقية ورافقهم رجال الأمن وعربة إسعاف، وذكروا انهم متوجهون إلى الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة على مشارف دمشق حيث يقول ناشطون إن صواريخ مليئة بالغاز السام قتلت مئات. ميدانيا وفي أعنف هجوم تتعرض له مدينة أريحا بريف إدلب سقط نحو 60 قتيلا من المدنيين جراء قصف تعرضت له المدينة من قبل مدفعية النظام. وفي دمشق استهدف الجيش الحر قوات الأسد المتمركزة في مبنى البلدية بمخيم اليرموك وسط اشتباكات عنيفة فيما دمرت قوات النظام مشفى حلاوة أكبر مشافي المخيم. وفي حي جوبر تمكن الثوار من تحرير عدد من الأبنية التي تمركزت فيها قوات النظام على أطراف الحي وجرت اشتباكات في برزة والعسالي. وفي الريف تمكن الجيش الحر من تدمير دبابتين وناقلة جند لقوات النظام أثناء الاشتباكات على طريق المتحلق الجنوبي، كما تم تفجير حافلة مبيت لقوات النظام أثناء توجهها إلى قيادة الفرقة الثالثة بمدينة القطيفة وسقط 20 قتيلا من جنود النظام كانوا على متنها. وشهدت باقي المدن والمحافظات السورية قصفا بمختلف صنوف الأسلحة ترافق مع اشتباكات في معظمها.