بعد سنوات من الدراسة والتمحيص والانتظار، صدر نظام الحماية من الإيذاء بمختلف أنواعه، والذي سيشمل حماية المرأة والطفل والعامل وكافة فئات المجتمع، ويحدد العقوبات لكل من يتسبب في إيذاء الآخرين، ولا يكتفي بذلك، بل يوضح آليات تقديم المساعدة والمعالجة والعمل على توفير الإيواء والرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية والمساعدة اللازمة لكل من يتعرض للإيذاء حسب الحالة. كما أن النظام الجديد يوفر الحماية من الإيذاء لكل من يبلغ عن حالة إيذاء اطلع عليها ويحثه على الإبلاغ الفوري عنها، وهذا من أهم مميزات النظام الجديد، حيث إن تخوف البعض من التعرض للعنف أو الإيذاء لطالما وقف عائقا دون اكتشاف حالات العنف الأسري أو الإيذاء بالاغتصاب أو التحرش أو الضرب أو حتى التضييق وتقييد الحرية في العمل أو خلافه. كما ألزم النظام الجديد كل موظف عام مدني أو عسكري وكل عامل في القطاع الأهلي اطلع على حالة إيذاء بحكم عمله إحاطة جهة عمله بالحالة عند علمه بها، وعلى الجهة إبلاغ وزارة الشؤون الاجتماعية أو الشرطة بحالة الإيذاء فور العلم بها، الأمر الذي من شأنه محاصرة الظاهرة والقضاء عليها بإذن الله.