أثارت الوثيقة التي سربتها وسائل إعلام غربية عن اجتماع ضم الولاياتالمتحدةالأمريكية وتركيا وفرنسا وإسرائيل استياء مختلف القوى السياسية المصرية حيال مضمون هذه الوثيقة التي خرجت بعد اجتماع هذه الدول في إحدى القواعد العسكرية بجزيرة شرق البحر الأبيض المتوسط والتي تدعو لوقف المساعدات والمعونات الغربية لمصر وحصارها اقتصاديا بهدف ابتزازها سياسيا وهندسة وضع مستقبلي لجماعة الإخوان المسلمين يضمن عودتهم في أقرب وقت للحياة السياسية. من جانبها قالت كريمة الحفناوي الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري، إن المخطط الصهيوني الأمريكي الإخواني الذي انكشف أثناء وعقب حكم الدكتور محمد مرسي بتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد لن يتم، مطالبة بغلق سفارة تركيا بالقاهرة وطرد السفير. وأضافت الحفناوي أن أمريكا تستعين بإمبريالية تركيا لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي يهدف لتقسيم الوطن العربي، بإضعاف مصر وتقسيمها لتكون إسرائيل هي الدولة الأقوى في المنطقة. وقال محمود بدر، المتحدث الإعلامي باسم حملة تمرد، إن المؤامرة الخارجية واضحة على القرار السياسي المصري، وكان يجد له صدى لدى أعوان الداخل وهم جماعة الإخوان، مؤكدا أن الشعب المصري نجح لأول مرة في اختيار قراره، وتحديد من يرأسه، وبالتالي كان هذا مفاجأة لدول الغرب الاستعماري. وأضاف بدر أن تلك الدول لا تعلم أن الشعب المصري وقواته المسلحة الباسلة يصرون على الاستقلال الوطني ويمضون قدما في خارطة الطريق، حتى يتم الانتصار على أعوان الخارج الموجودين في الداخل، وأشار بدر إلى أن الدول العربية بدأت تأخذ موقفها المشرف مع مصر، ولن تنجح معها الابتزازات الأمريكية، لأن الشعب المصري هو السيد وصاحب قراره. من جانبه قال نبيل زكي، المتحدث باسم حزب التجمع، إن دول العالم معظمها يتآمر على مصر، وكلها تراهن على سقوطها وأضاف زكي أن كل محاولات تلك الدول ستبوء بالفشل، لأن المسؤولين الأمريكيين أنفسهم يقولون إنهم فقدوا السيطرة على مصر، ومصر بالنسبة لهم اليوم المتمردة، وأكد زكي على أن مصر تمردت في وجه معظم دول العالم، وتبحث حاليا عن استقلالها الوطني وكل مؤامرات دول العالم ضدها فاشلة. وعلينا ألا ننظر للخارج لنصل للاستقلال الوطني الحقيقى وأوضح الروبي أن أمريكا عقدت جلسة لمقاطعة مصر اقتصاديا، وسعت من خلال قراراتها أن تزعزع ملامح الأمن القومي، فإنها تكون أكدت دعمها للإرهاب وأظهرت نيتها لتقسيم المنطقة ودعم الإخوان، وأظهرت سعيها لذلك من خلال الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين، وأشار إلى أنه في نهاية المطاف سينقلب كل هذا على أمريكا، وعلى القوات المسلحة والشعب المصري أن يكون لهم الأسبقية في صنع القرارات بقطع المعونات واقتصاد الخارج والقضاء على التبعية لدول الغرب، وهو ما قمنا به بثورة 25 يناير ومن ضمن أسباب قيامها وما أظهر المصريين رفضهم له. وأكد البرلماني السابق حمدي الفخراني أن جلوس دول أوروبا حول مقاطعة مصر والتأثير عليها اقتصاديا مجرد أحلام، والشعب المصري يقف وراء القوات المسلحة، ومصر لم تستفد من المعونة الأمريكية، ولم يقم مصنع واحد بمصر من وراء أمريكا واستطرد الفخراني أن سبب الجلسة الرئيسي أو الاتصالات فيما بينهم أنهم تداركوا الخطأ حين ظنوا أن الإخوان المسلمين سوف تحكم مصر لسنوات عدة في المستقبل،