رغم تحذيرات الدفاع المدني المتكررة من عدم التنزه في مجاري السيول وبطون الاودية والسباحة فيها إلا أن الامطار التي شهدتها مدينة ابها خلال الايام الماضية وجرت فيها الاودية والسيول جذبت العائلات والأسر من الاطفال والشباب للخروج في اودية ابها والاستمتاع بجريان الاودية والسباحة فيها رغم ما تشكله من مخاطر عليهم من جراء جرف المياه لهم وغرقهم بعيدا عن التقيد بتعليمات الدفاع المدني المتكررة في خطورة مثل هذه المواقع والتنزه فيها. وخرجت عائلات على امتداد وادي ابها بدءا من وسط المدينة وامتداد طريق بني مالك والمحاله على امتداد وادي ابها للتنزه والاستجمام والبعض من الاطفال والشباب وحتى من العائلات دخل في وسط مياه الوادي للمتعة والسباحة بعد ما اصبحت شلالات المياه في هذا الوادي تفيض على امتداد الوادي من جراء الامطار التي شهدتها مدينة ابها خلال اليومين الماضيين وشملت عدة محافظات في منطقة عسير. من جانبه حذر الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد عبدالرحيم العاصمي المواطنين والمقيمين من مغبة التنزه وترك الأطفال يلهون في هذه الأودية الخطرة تخوفا من جرف السيول والمياه المتدفقة في هذه الأودية لهم وحصول ما لا تحمد عقباه. وأضاف أن السباحة في مثل هذه الأودية مخاطرة كبيرة ومجازفة حيث هناك الحفر العميقة والطين الرخو الذي قد يعلق فيه الشخص ويتسبب في سقوطه في المياه وغرقه إضافة إلى الصخور المتحركة وربما يفقد السيطرة على السباحة ومن ثم الغرق «ونحن في جهاز الدفاع المدني دائما ما نشدد ونحذر بشكل مستمر وبخاصة وقت تقلبات الأجواء وهطول الأمطار على الجميع بضرورة التقيد بتعليمات الدفاع المدني بهذا الخصوص والبعد عن مجاري الأودية والسدود وعدم السير وقت هطول الأمطار وخاصة في المناطق الخطرة في العقبات تخوفا من تساقط الصخور والكثبان الرملية وعدم المجازفة في قطع الأودية وقت هطول الأمطار وجريان السيول تخوفا من انجراف البشر والمركبات من جراء دفع وقوة المياه من جراء السيول ومتى ما وجدت التوعية وتفهم الناس لهذه التعليمات التحذيرية كانت السلامة والامان حليف الجميع». وأضاف العاصمي أن دوريات السلامة والإنقاذ في الدفاع المدني تقوم بجولات ميدانية على مواقع الأودية التي تشهدا السيول ومواقع تجمع الأهالي والمقيمين للتنزه وتقوم بإطلاق النداءات التحذيرية بالبعد عن المناطق الخطرة وهناك الكثير من اللوحات واللا فتات التحذيرية بالقرب من الأودية مدون عليها تعليمات وتحذيرات الدفاع المدني ولكن للأسف هناك من يضرب بتعليمات الدفاع المدني عرض الحائط ويعرض نفسه وأسرته للتهلكة والغرق لا سمح الله.