فشلت جماعة الإخوان في حشد أعداد كبيرة من المتظاهرين بالعاصمة المصرية أمس في جمعة أطلقوا عليها اسم «جمعة الشهداء»، الأمر الذي اعتبره المراقبون تراجعا كبيرا في قدرة الجماعة على التعبئة الجماهيرية بعد توقيف قادتها، مشيرين الى أنها دعت الى تنظيم مسيرات من 28 مسجدا بالقاهرة عقب صلاة الجمعة لكن لم تستجب لها سوى أعداد قليلة. وأفادت مصادر أمنية وطبية أن شخصا قتل وأصيب عشرات آخرون في اشتباكات بين المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي الذين لم يتجاوز عددهم بضعة آلاف وقوات الأمن في بعض المدن المصرية. وأعلنت وزارة الداخلية عن إلقاء القبض على 19 من القيادات والكوادر التنظيمية والإدارية لتنظيم الإخوان في 8 محافظات من بينهم عضوان سابقان بمجلس الشعب وأحد العناصر المتطرفة المخالطة للعناصر التكفيرية بشمال سيناء. وأوضح مصدر أمني أن 3 من قيادات الجماعة تم القبض عليهم بمرسى مطروح و4 بمحافظة القليوبية من بينهم محمد مكاوي، وسيد إمام عضوا مجلس الشعب السابقان، وأحد القيادات الإخوانية بالسويس، و6 بالفيوم وآخر بأسيوط، واثنان أحدهما بمحافظة البحر الأحمر والآخر بشمال سيناء، بالإضافة إلى قياديين في محافظة سوهاج بصعيد مصر. كما أسفرت الحملات الأمنية التي تقوم بها عناصر القوات المسلحة والشرطة المصرية في سيناء، حتى الآن عن القبض على 203 أفراد من العناصر الإرهابية المسلحة المتهمين بالهجوم على المنشآت والأهداف الحيوية وقنص المجندين وقوات الأمن في العريش، حسب ما أفاد به مصدر عسكري أمس، موضحا أنه تم القبض على 124 مصريا و48 من جنسيات أخرى، في حين بلغ عدد العناصر الإرهابية والتكفيرية المسلحة التي تم القضاء عليها خلال العمليات 78 قتيلا، منهم 46 مصريًا و32 من جنسيات أخرى، وإصابة 116 آخرين منهم 62 مصريًا و54 من جنسيات أخرى. وبين المصدر أن عناصر التأمين بالتعاون مع قوات حرس الحدود تمكنت من اكتشاف وتدمير 343 نفقاً على الشريط الحدودي في منطقة رفح منها 229 تم غمرها بالمياه، في حين بلغ إجمالي الأنفاق التي تم تدميرها خلال الفترة من 30 يوليو حتى 20 اغسطس 52 نفقا. وكذلك تم تدمير 62 خزان وقود بإجمالي سعات تخزينية تجاوزت 3 ملايين و230 ألف لتر ديزل وبنزين. وضبط 49 عربة متنوعة، و5 دراجات بخارية تستخدم في تهريب البضائع عبر الأنفاق.