(وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا) كلما ذكرت هذه الآية يهتز بدني وتدمع عيني وأسأل نفسي هل نلت رضاهما ؟ ، أخاف فعلا أن يأتي يوم وأفقد أحدهما وأنا لم أنل رضاه فرضا الوالدين من رضا الرحمن فكم من زلة لسان تخرج من ألسنتنا إليهما دون أن نحسب لها حسابا، وكم من خطأ أخطأناه بحقهما ولم نصلحه (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة) .. أحبائي هذه الدنيا قصيرة وأيامها سريعة رمضان قد رحل بغمضة عين فكل هذا من عمرك يابن آدم فإن كان والداك مازالا على قيد الحياة فاحمد الله على هذه النعمة الكبيرة واكسب رضاهما وبرهما وإن فقدتهما أو فقدت أحدهم فادعو لهما بالرحمة والمغفرة فإذا مات الإنسان ( فولد صالح يدعو له ).. أسأل الله أن يحفظهما ويرحمهما وأن يرزقني برهما.. هذا والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. فارس محمد آل جمال جدة