عندما عولج الأستاذ سعد عبدالواحد رحمه الله في أحد مستشفيات أمريكا، كان يضرب أخماسا في أسداس كيف سيواجه مشكلة سداد فواتير الكشوفات المتعددة وتحليلات سوائل الجسم والأشعة والإشراف من قبل مستشارين طبيين. وقد من الله عليه بالشفاء التام، وعند خروجه قال لإدارة المستشفى أنه ما عنده سيولة لدفع تكاليف عملية القلب التي أجراها.. فقيل له لا بأس سنبعث بالفاتورة إلى منزلك، فقال إنه ليس لديه منزل في أمريكا، وإنما منزله في الطائف بالسعودية، فقالوا له لا بأس يا سيد عبدالواحد اذهب راشدا إلى بلدك وسوف نبعث بالفاتورة إلى عنوانك هناك. وفي الطائف، قال لصديقه الأستاذ عبدالرزاق حمزة إنه ينوي أن يبيع فلته بالطائف لكي يستطيع سداد الفاتورة التي وصلت إليه. فقال له الحصيف: وتشتري خيمة تسكن فيها في الشارع؟، فقال: ما الحل؟ قال: أنت أستاذ كبير تتلمذ عليك الكثير من الوجهاء فلو علموا.. قال الأستاذ عبدالرزاق: بعد فترة سألته ماذا فعلت؟ قال جزاك الله خيرا.. قد قام أبناء البراهيم بالمهمة خير قيام.. وعندي شيك بالمبلغ. الشاهد أن المستشفى الأمريكي لم يمسك بتلابيب الزبون، بل قال له: اذهب حيث شئت.. وستأتيك الفاتورة.. وختام القصة أن الأستاذ عبدالواحد أرسل شيكا إلى المستشفى بقيمة 450 ألف ريال.. أو ما يعادلها سدادا لأتعاب العملية.. إدارة راقية من طرفي القضية.