تصوير - خالد الرشيد : ضيف هذا الحوار شخصية هادئة تعلو الابتسامة وجهه ولا ترتسم كآبة الحياة على وجهه والسبب أنه مبتسم دائماً لا يعرف معنى التكشيرة في حياته فأحبه الناس، ما زالت ذاكرته قوية يعرف أصدقاء الطفولة وأبناء الحارة ويتذكر كل المواقف الجميلة التي عاشها في مدينة رسول الله المدينةالمنورة.ضيفنا السيد فاروق أسعد طرابزوني واحد من الرعيل الأول الذي شارك في تأسيس الخطوط السعودية التي عمل فيها لمدة 42 عاماً عاصر خلالها العديد من الشخصيات المهمة في المملكة واليمن والتي عمل فيها لمدة 12 عماً متصلة كمدير للخطوط السعودية في صنعاء.. الذكريات الجميلة من صاحب البسمة الواضحة التي تملأ سريرته جعلته يتذكر أيام الطفولة والشباب والذكرى الأليمة التي أنقذه منها الملك فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله. ومع بداية هذا الحوار قلت له: من أنت؟ - أنا فاروق أسعد أمير طرابزوني ولدت في (حوش التركي) في بني مالك ونقلنا بعد ذلك إلى الساحة وعشنا في الساحة في المدنية المنورة. من هو والدك؟ - والدي أسعد أمير طرابزوني كان مديراً للاحصاء في بداية عهد "الاحصائيات" أو التابعيات لم تكن هناك جوازات في ذاك الوقت وكانت هذه "التابعيات" في السابق تأتينا من "مصر" قبل ثورة 1952م في مصر. كيف بدأت الدراسة في مرحلة الطفولة؟ - بدأنا في المسجد الحرام وكان "كتَّاب" على يد الشيخ التجاني .. وكان يدرس معنا في هذه الفترة الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي، كان يدرس معنا في نفس الكتّاب وكان أخي زميلاً له أما أنا فكنت أصغر منهما. ثم انتقلت إلى مرحلة الدراسة الابتدائية وكان من زملائي في هذه الفترة عبدالكريم الخريجي وعبدالكريم المحمد وشاهر عبدالله ومعتوق خاشقجي وفؤاد زبيدي وعبدالرزاق أبو راشد، وغازي جعفر وبعد ذلك انتقلنا إلى المرحلة الثانوية في باب المجيدي.. ودرست في الثانوي عند الشيخ أحمد بشناق أحد عشر عاماً، ولم أكن موفقاً أبداً في دراسة "اللغة الإنجليزية" ولم أوفق في دراسة هذه اللغة الانجليزية حتى وأنا صغير السن وبعد ذلك نقلت إلى جدة وكان لي في جدة - عمي شقيق والدي - ووالدي وضعني في "عربة البريد" وهي أضمن وسيلة للوصول إلى جدة تتحرك الظهر من المدينةالمنورة وتصل صباح اليوم التالي إلى جدة،و سيارة البريد كانت أجمل وسيلة في السفريات لأنها لو تعطلت تركب سيارة أخرى وكان يقودها شخص اسمه "عبادي" وبقيت عند عمي وأنا شاب صغير وترددت على جدة وفي إحدى هذه الرحلات طلبني رجب طرابزوني وهو من العائلة في خلال الفترة التي كان يعمل فيها الشيخ إبراهيم الطاسان رحل إلى فلسطين وكان في هذا الوقت مسؤولاً عن مصلحة الطيران كلها - فطلبني هو وحمزة طرابزوني ومعتصم طرابزوني (طيار) وطلب مني أن أذهب إلى مدينة الطائف حسب طلب الأمير منصور بن عبدالعزيز وزير الدفاع في ذاك الوقت الذي طلب تعيين شخص في مطار الطائف وذهبت إلى الطائف وعمري سبعة عشر عاماً تبع وزارة الدفاع. وفي الطائف حتى تدخل "القشلا" لا بد من أن تلبس لباساً عسكرياً وهناك وضعت رتبة 3 نجوم وكان يسمى "الرئيس". ما هو شكل الطائف في ذاك الوقت؟ - الطائف في ذاك الوقت كانت عبارة عن منطقة ترابية لا يوجد مبانٍ ولا يوجد أي شيء من الخدمات - وفي الطائف - كنت أنا المسؤول وأنا الموظف وأنا اقطع التذاكر وأنا أرحل الركاب كل هذا أقوم به بمفردي كل هذا في المطار المدني وكان معي في تلك الفترة عبدالسلام ناغي رجل معروف لديه شمسية يفتح المطار ويقفله وكانت تصل إلى المطار في ذلك الوقت "طائرات داكوتا" فقد كان الملك عبدالعزيز رحمه الله عليه يقضي فترة الصيف بالطائف وعند وصوله إلى الطائف كانت كل الأجهزة الحكومية وكافة المسؤولين ينتقلون معه إلى مدينة الطائف وكان الملك عبدالعزيز يرحمه الله يصحب أولاده معه بحيث كل الأمراء كانوا يتواجدون في الطائف وفي الطائف اعطوني (جيب) لأتنقل به في مدينة الطائف - وكان لي - هناك "خيمة" وراء الضلع.. أي وراء الجبل لكي أعمل فيها. وكان راتبي في ذاك الوقت "450" اربعمائة وخمسين ريالاً وكان هذا المبلغ كبيراً كبير جداً وهو يوفر لي معيشة طيبة. في تلك الفترة طلب مني الأخ عبدالمجيد يوسف تعلم الآلة الكاتبة وفعلاً تعلمتها لكي أزيد راتبي حوالي "مائتي ريال" وهي تشبه علاوة على راتبي. متي كان الزواج؟ - تزوجت في عام 1367هجرية وكان عمري "71" عاماً و"المدام" 13 سنة. ومن هم أولادك؟ - أولادي 3 أولاد وبنت البنت هي "رائدة متزوجة" من الكابتن ساري عبدالحميد الخطيب. وابني الثاني "طريف" و"المطعم" و"البراء". وطريف يعمل في الأعمال الحرة والمطعم يعمل في الغرفة التجارية بجدة والبراء في منظمة التضامن الاسلامي. كيف سارت بك الحياة بعد ذلك؟ - بعد الطائف نقلت إلى "جدة" وكان يرأسها في هذا الوقت الشيخ إبراهيم الطاسان وقد صدر قرار بتعييني بأمر الأمير منصور بن عبدالعزيز في عام 1368هجرية وكان مكتبنا في ذاك الوقت في مبنى بسيط مجاور للميدان الذي توجد فيه الطائرة الداكوتا- المبنى الذي خلفه كان يوجد فيه مكتبنا وكان عملي في البداية مسؤولاً عن "الرحلات الخاصة" التي يستخدمها أصحاب السمو الملكي الأمراء وبعد ذلك أصبحت مسؤولاً عن الشحن الجوي وكان في ذاك الوقت المسؤول عن الخطوط السعودية الشيخ "كامل سندي" وهو إنسان طيب وخلوق - أما - الشيخ إبراهيم الطاسان فكان يعتبرنا كأبناء وكان يرفض تماماً الاعتداء على أي موظف من موظفي الخطوط السعودية وكان رجلاً له شخصيته. وبعد كامل سندي جاء الشيخ رميح السليمان ثم جاء أحمد مطر وخالد بن عبدالله بكر ثم خالد الملحم. هؤلاء هم زملائي من هم زملاؤك في الخطوط السعودية في ذاك الوقت؟ - زملائي في الخطوط السعودية في ذاك الوقت محمد ملا ، سعد باناجه، عبدالله باناجه، حسين باناجه، محمد خميس، عبدالرحمن صعيدي، محمد صالح الخريجي، يحيى حمبظاظه، حمزة جواد.. وبدأ راتبي يتحسن تدريجياً في ذاك الوقت. هل سافرت لكل دول العالم؟ - لا أنا سافرت إلى أمريكا واليابان وبريطانيا وفرنسا. موقف لا تنساه؟ - طلبني الشيخ كامل سندي وقال لي يافاروق خد مشلحك وأذهب إلى الأمير سلطان بن عبدالعزيز - يرحمه الله- وكان لي سابق خدمة مع الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - عندما كنت مسؤولاً عن الشحن الجوي، وذهبت إلى الامير سلطان بن عبدالعزيز وعندما دخلت على سموه الكريم طلب مني الذهاب "إلى اليمن" وأعطاني تعليمات وتكون مسؤولاً عن الخطوط السعودية باليمن وعملت هناك كمدير للخطوط السعودية في اليمن، وجلست أعمل في اليمن لمدة 11 سنة وقد أسست مكتب الخطوط السعودية في اليمن وافتتحه رئيس وزراء اليمن.. والحقيقة أن أهل اليمن وصنعاء بالذات "طيبون". وبعد اليمن عدت إلى العمل في جدة وقد أكملت مدة 42 سنة بالعمل في الخطوط السعودية. وأذكر أن ممن عملوا معي في اليمن الزميل حاتم زارع "يرحمه الله" وكان مديراً للخدمات في المطار. حدث لي في أمريكا موقف صعب حدث لك في الخارج؟ - أتذكر أنني كنت في أمريكا وسافرت إلى لندن وكانت معي "المدام" والأولاد وكنا في ولاية "كولورادو" وكنت احتاج إلى نقود فصرفت مبلغ ألفي جنيه واشتريت شنطة كبيرة وكانت الجوازات وشنطة صغيرة بيدي ووضعت التذاكر في جيبي وبحثت عن الشنطة الصغيرة في يدي فلم أجدها "فقدت" وكنت قد وضعت الجوازات والتذاكر في جيبي فحمدت الله فقد سافرت ومعي الجوازات والتذاكر وحمدت الله أن التذاكر والجوازات معي. تعلمت مكارم الأخلاق ماذا تعلمت من والدك؟ - تعلمت من والدي مكارم الأخلاق حيث كانت المدينةالمنورة كلها تتحدث عنه وكان محباً للمساكين وحبه لمن يعملون معه يساعدهم ويقف بجانبهم.. وقبل التقاعد كان مسؤولاً عن الأحوال المدنية في المدينةالمنورة. دكة الخريجي هل ما زلت تتواصل مع زملائك وزملاء الدراسة والطفولة؟ - الحقيقة أن أكثر زملائي - راحوا - توفاهم الله وعندنا شهرة يسمونها "دكة الخريجي" في جدة وهي تجمع أكبر عدد ممكن من زملاء الدراسة ويحضرها "أمراء ووزراء" وكان يحضرها الشيخ عبدالله الخريجي والد يوسف الخريجي في قصرهم الموجود "على البحر" وكان يحضرها سليمان وعبدالعزيز الخريجي وكنت أصغرهم في السن وكنا نجلس من أذان المغرب حتى أذان العشاء.. وكان يجتمع فيها "كبار القوم" في ذاك الوقت "الدكة" مستمرة حتى هذه اللحظة والحقيقة أن "دكة الخريجي" الآن لا يوجد بها أي خريجي وهي تضم الآن المستشار أحمد الحمدان والاستاذ علي الرابغي وعبدالمجيد يوسف، والأخ عبدالقادر بكري ورشدي دهلوي ، وإبراهيم رجب. الجديد ليس هو القديم أيام الزمن الجميلة التي تحكي عنها الآن هل ما زالت موجودة حتى الآن؟ - الحقيقة أن الجديد ليس هو القديم زمان كان جميلا في كل شيء والآن نفوس الناس اختلفت عن السابق.. والصداقة الآن "صداقة ورق" والجوالات ألغت كل وسائل الاتصال السابقة بين الناس في السؤال والتزاور وألغت التواصل الجميل الذي كان يحدث في السابق. من يطربك؟ - أنا ممن يطربون للفن القديم والطرب الأصيل وبصفة خاصة أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب. رؤساء اليمن هل صحيح أنك قابلت كل رؤساء اليمن خلال عملك هناك؟ - نعم قابلت كل الرؤساء اليمنيين في الفترة التي عملت فيها هناك وامتدت ل 12 سنة، والحقيقة أنني كنت في اليمن بعد انسحاب الجيش المصري من اليمن وقد التقيت بالرئيس القاضي والغشمي ويحيى المتوكل وابراهيم الحمدي وقد استعملوا الطيران السعودي في تنقلاتهم قبل تأسيس الطيران اليمني والذي تمت بشراكة سعودية مع اليمن. وكنت أبدي لهم الكثير من الملاحظات لأنهم في اليمن كانوا في البداية وكنت أقدم لهم الخبرات التي يحتاجونها مني وهم جميعاً إخوة أعزاء ويمتازون باللطف وكنت أزور كبار المسؤولين في اليمن مع اللواء صالح الهذيان وكان ملحقاً عسكرياً سعودياً في اليمن ومن هذه الفترة أحببت الأكلات اليمنية ومنها "السلتة". والحقيقة أنني في بعض الجلسات كنت أشارك الإخوة اليمنيين في اجتماعياتهم، والحقيقة أن هناك جلسات تستوعب المشاركة في تلك الجلسات الأدبية وكان سفيرنا في هذا الوقت السفير مساعد السديري وكنا نزور الرئيس الغشمي في مجلسه وكان يداعبني أحياناً ويقول لي"الولد" فاروق "جاء" وأحياناً يقول الابن وأحياناً يقول الجد فاروق ومرة أخرى يناديني العم فاروق حسب مزاجه العام. والحقيقة أنهم جميعاً امتازوا باللطف وحسن المعشر لأنني كنت أعرف كيف أتعامل مع الناس فالابتسامة تفتح لك الطريق وهي خير من التكشيرة، والحقيقة الرؤساء اليمنيون كانوا يقدرونني لأنني لم أسبب أي مشاكل وعشت أياماً جميلة هناك مع الأخ عبدالرحمن الطعيمي سكرتير السفارة السعودية في صنعاء الذي أصبح فيما بعد سفيراً في أثيوبيا وسنغافورة. قصة الجندي اليمني ما هي قصة الجندي اليمني الذي كان مخصصاً لحراسة منزلك الذي وجد "مقتولاً"؟ - القصة أنني لدي بيت على طريق الحديدة في صنعاء وهو بعيد عن المدينة نوعاً ما وكان لدي حارس يمني عسكري تم تكليفه للعمل على حراسة المنزل.. وكان لدي في المنزل "لمبة كبيرة" مثل اللمبات التي تعلق في الشوارع من النوع الكبير جاءتني من فرنسا تطلق ضوءاً كاملاً في كافة المنطقة المحيطة بالمنزل حتى من يأتون من الحديدة يشاهدون ضوءها من بعيد على سبيل "المزاح" وفي يوم من الأيام كنا قد تناولنا العشاء عند الشيخ عبدالملك آل الشيخ وكان هو الملحق الثقافي السعودي في اليمن في ذاك الوقت ومعنا الشيخ عبدالرحمن الطعيمي ومجموعة من الأصدقاء والبقية لا تحضرني أسماؤهم وهم مجموعة كبيرة منهم حاتم زارع ومساعد السديري كل هذه المجموعة كانت عند الشيخ عبدالملك آل الشيخ ووالد سفيرنا في واشنطن الشيخ أحمد الجيبر وكان ملحقاً ثقافياً ومعنا عدنان بخش وبعض المسؤولين عن مشاريع المطارات ومحمد الدمياطي والملحق العسكري والثقافي والإعلامي وحاتم زارع، نقص علينا "صحن" فذهب حاتم لإحضاره من منزلي وجاءني بفجيعة كبيرة وقال لي "ألحق يا مدير" وكان يناديني دائماً بالمدير الجندي الموجود عندك في المنزل - ذبحوه - وهم يتهمون أولادك بذبحه وقتله.. وحاتم زارع بدلاً من احضار "التبسي أحضر لنا هذا الخبر المؤلم" .. في اليوم التالي طلبوا أولادي للتحقيق باعتبار أنني أحمل جواز سفر دبلوماسياً هناك.. وكان عميد السلك الدبلوماسي في ذاك الوقت جزائري وكان يحضر إلى منزلي في الصباح ويصطحب الأولاد ويذهب معهم إلى التحقيق ويردهم في فترة الظهيرة وطالت العملية إلى أن وصلت إلى الملك فيصل بن عبدالعزيز - يرحمه الله - وهو رجل حكيم وكان التحقيق يريد إثبات التهمة على أولادي أنهم "قتلوه" وأكبر أولادي في هذه الفترة كان في الثانية الثانوي. وخلال هذه الفترة طلب جلالة الملك فيصل من عبدالعزيز يرحمه الله السفير اليمني في جدة وقال له لا بد من انتهاء موضوع الأخ فاروق طرابزوني وأرسل شيكاً إلى السفارة ليعطى لأهل المتوفى كإكرامية شهرية على أن يسلم الشيك في المحكمة وقدم الإكرامية من الملك لأهل المتوفي وتوقفت القضية فوراً. أزمة العنوسة هناك أزمة عنوسة في بلادنا الشباب لا يقبلون على الزواج ويهربون منه ما رأيك؟ - قال على الفور: الزواج الآن "فاشل" لأنه أصبح زواج التليفون وزواج "أختي شافت العروسة" وأحياناً تكون المقابلات في الخارج ويتم الزواج الذي لا يستمر إلا شهراً أو شهرين وبعدها قد يساوم على الطلاق وقد يطلب مائة ألف أو أكثر ليتم الطلاق ويصبح هناك مساومة على الطلاق أو يعذب "الزوجة" والحل أن الأم هي التي يجب أن تلعب الدور الرئيسي في الزواج ويأتي العريس هو وأمه ليخطبوا البنت وعملية غلاء المهور تتوقف على بعض الأسر لأن بعض الناس يبيعون بناتهم وبعض الناس يشرطون مبالغ في المهر والمهر السائد في هذه الأيام ثلاثون ألفاً أو من ثلاثين إلى أربعين ألفاً وأنا عندما زوجت حفيدي دفع اربعين ألف ريال. أزمة المرور في جدة وأزمة المرور في جدة ماذا تقول عنها؟ - قال على الفور: (لا إله إلا الله محمد رسول الله) واطلق ضحكة عالية مسموعة.. المرور في جدة مشكلة إلى أن تكتمل الشوارع واذا اكتملت كلها وهناك خطأ "في كوبري صاري" كان لا بد أن يكون من الشمال للجنوب وتم تشييده "من الشرق للغرب" وكان يجب على الأمانة ملاحظة ذلك. البعض يشكو من موظفي الخطوط السعودية من موظفي الخدمة المتقدمة في المواجهة والكاونتر يعاملون الناس بجفاء شديد وبتكشيرة أنت ما رأيك في ذلك؟ - قال السيد فاروق طرابزوني: البسمة ضرورية كيف تكسب الناس في أيامنا كان الشباب يتمتعون باللطف وكان هناك تدريب لموظفي تقديم الخدمة في الخطوط السعودية وكان هناك تدريب مسبق قبل أن يتسلم موظف الخطوط عمله والدورات الخاصة بكيفية التعامل بين المضيف والراكب مهمة جداً ويجب أن تحرص عليها الخطوط السعودية. المدينةالمنورة قديماً يا عم فاروق أنت من مواليد المدينةالمنورة ما هي أشهر أحياء المدينةالمنورة قبل سبعين عاماً؟ - اشهر أحياء المدينةالمنورة كانت: العنبرية، الساحة، المناخة، حارة التاجوري، وحارة الأغوات، وباب المجيدي، وباب الشامي، وللأسف الشديد معظم هذه المناطق دخلت في توسعة المسجد النبوي الشريف. وأشهر العوائل المعروفة في المدينة كانوا "الخرايجة" وبيت حمزة غوث وبيت خاشقجي وبيت طرابزوني وعشقي أخشى أن أنسى الكثير من العوائل المهمة.. أما المجالس فكانت في المدينةالمنورة "دورية" كل يوم عند واحد ووالدي كانت له بشكة تضم السيد حمزة غوث وعبدالعزيز بري والأستاذ موسى العطاس والشيخ سالم أسعد وعبدالمحسن بري، والسيد حسن حسين وآخرين لا أذكرهم الآن.. رحمهم الله جميعاً.