بينما طالبت القوات المسلحة المصرية في بيان لها أصدرته أمس المصريين بضرورة الالتزام بتوقيتات حظر التجوال والتعاون مع الجيش والشرطة لتحقيق الأمن والاستقرار عادت الحياة إلى طبيعتها في القاهرة وباقي محافظات مصر، حيث تنفس المواطنون الصعداء عقب إلقاء أجهزة الأمن المصرية القبض على قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، وصفوت حجازى المشهور بداعية «رش الدم» ، والدكتور مراد علي المتحدث باسم الجماعة، وأحمد العارف المتحدث باسم الحرية والعدالة. وفى منطقة رابعة العدوية في مدينة نصر التي شهدت الاعتصام الشهير لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، عادت الحياة إلى طبيعتها بعد إزالة المخلفات وآثار فض الاعتصام . وأكد عدد من سكان المنطقة ل «عكاظ» أن أهالي ميدان رابعة والمناطق المجاورة شعروا بارتياح شديد بعد فض الاعتصام وعودة الهدوء إلى الميدان مرة أخرى . وقامت هيئة النظافة والتجميل في محافظة القاهرة بإزالة مخلفات الاعتصام ، كما بدأت القوات المسلحة في عمليات ترميم مسجد رابعة العدوية بعد التلفيات والحرائق التي لحقت به بسبب الإخوان المسلمين . كما شهد ميدان النهضة في محافظة الجيزة هدوءا تاما وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد اختفاء الإخوان من الميدان عقب فض اعتصامهم وشل حركة المرور تماما في المنطقة ، بينما تواجدت قوات الأمن في المنطقة لتأمينها وضمان عدم عودة الإخوان إليها مرة أخرى . وعاد الهدوء كذلك إلى ميدان رمسيس الذي شهد اشتباكات عنيفة الجمعة الماضية بسبب مسيرات الإخوان المسلحة والتي اعتدوا فيها على المواطنين وقوات الأمن ، كما بدأت وزارة الأوقاف المصرية في عمليات الترميم وإعادة فرش مسجد «الفتح» مرة أخرى بعدما احتشد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي داخله، وأطلقوا النيران على قوات الأمن والمواطنين من مئذنة المسجد . كما قام الباعة الجائلون بفرش بضاعتهم مرة أخرى أمام سور المسجد في إشارة واضحة إلى عودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى فى المنطقة . وفى ميدان التحرير تسيطر أجواء الهدوء التام على الميدان وسط تواجد مكثف لقوات الأمن لمنع أي اختراقات من جانب جماعة الإخوان المسملين، أو تنظيم اعتصام في الميدان . وعلى جانب آخر أكدت الحكومة المصرية أن إعلان حالة الطوارئ في مصر سيكون فى أضيق الحدود، وأنه سيتم رفع وإلغاء الطوارئ بمجرد استقرار الأوضاع وتوقف العمليات الإرهابية ضد المواطنين . فى سياق متصل أعلن الدكتور ماجد عثمان مدير المركز المصري لبحوث الرأي العام «بصيرة» أن نتائج الاستطلاع الذي أجراه المركز حول فض اعتصامي رابعة والنهضة قد أظهرت أن 17 في المئة من المصريين يرون أن الاعتصامين كانا سلميين، بينما 67 في المئة يرون أنهما لم يكونا سلميين، و16 في المئة أجابوا بأنهم لا يعرفون. وأضاف عثمان أن حالة الرضا عن الطريقة التي تم فض الاعتصامان بها أظهرت أن 67 في المئة من المبحوثين أعلنوا عن رضاهم عن طريقة الفض، بينما جاءت نسبة 24 في المئة لتعلن عن عدم رضا هم، وأن نسبة 9 في المئة أجابوا بأنهم لا يستطيعون الحكم على طريقة الفض. كما أظهر الاستطلاع أن 23 في المئة فقط من المصريين يرون أنه قد تم استخدام القوة في فض الاعتصامين بشكل مبالغ فيه بينما 65 في المئة يرون أنه لم يتم استخدام القوة بشكل مبالغ فيه، و12 في المئة أجابوا بأنهم لا يستطيعون الحكم. ولفت مدير بصيرة إلى أن نتائج الاستطلاع أشارت إلى أن ربع المصريين فقط رأوا أنه كان من الأفضل إعطاء فرصة أطول للتفاوض بينما 70 في المئة يرون أن مدة التفاوض كانت كافية، ولم يفضلوا إعطاء فرصة أطول للتفاوض، و6 في المئة فقط أجابوا بأنهم لا يعرفون