أبدى عدد من سكان حي كدي استياءهم وتذمرهم من انتشار أعداد كبيرة من العمالة الوافدة الأفريقية داخل شوارع الحي مسببة لهم الرعب والقلق ناهيك عن الأعمال المخالفة التي تقوم بها هذه العمالة داخل الحي. وأوضح طلال الندوي أن هذه العمالة المخالفة تسببت في نشر القلق والخوف داخل الحي مبينا أن مشكلات هذه العمالة المخالفة وغير النظامية أصبحت لافتة للنظر ومحل قلق لأهالي حي كدي من خلال ممارستهم لعديد من المخالفات في الأنشطة سواء كانت تجارية أو خدمية. وأضاف أن بعض العمالة المخالفة يقومون بالتستر على بعضهم البعض ويعملون في تشغيل الخادمات في المنازل بالساعة أو باليومية بدون أي شكل نظامي، مؤكدا أن البعض منهم يقوم بعمل كبائن خاصة لتمرير الاتصالات. وأشار الندوي إلى أن هذه العمالة المخالفة انتشرت داخل الحي بشكل كبير مستغلين الأزقه والشوارع الضيقة للتخفي عن الجهات الرقابية وإيجاد طرق بديلة لاستخدامها وقت المداهمات والهروب من الجهات الأمنية. وذكر أن بعض سكان الحي يقومون بالتستر على هذه العمالة المخالفة بتأجيرهم منازلهم للمخالفين بأسعار باهظة واستغلال حاجتهم لها للهروب من الجهات الأمنية. من جانبه، أوضح خالد الهذلي أن تواجد العمالة الوافدة والمخالفة داخل الحي يجعل أي رب أسرة غير مطمئن خصوصا إذا كان لديه أطفال يذهبون إلى مدارسهم سيرا على الأقدام. من جهته، أكد الناطق الإعلامي لإدارة الجوازات بمنطقة مكةالمكرمة المقدم محمد الحسين أنه تتم ملاحقة العمالة المخالفة التي تقطن الأحياء العشوائية للحد من انتشارها، مشيرا إلى أن هناك دوريات مستمرة داخل الأحياء العشوائية وغير العشوائية بعد الانتهاء من موسم العمرة والحج في كل عام. وأشار الحسين إلى أنه عند وصول بلاغ لغرفة العمليات من قبل المواطن بوجود مخالف أو متسلل أو متخلف من عمرة أو ما شابه من ذلك يؤخذ البلاغ وتتم دراسته ويتم التعامل معه بكل جدية وفي ضوئه تتخذ الإجراءات اللازمة. وأبان أنه يتم القيام بجولات داخل الأحياء لرصد المخالفين، مبينا أن المواطن رجل أمن، وعندما يرصد أي مخالفة ويتم تقديم بلاغ عبر اتصاله بالعمليات يتم التعامل معه بجدية ويتم دراسة جميع البلاغات. وطالب المقدم الحسين المواطنين التعاون مع الجوازات والإبلاغ عن المخالفين لنظام الإقامة أولا بأول، مشيرا إلى أن من يخالف النظام يواجه العقوبات المحددة نظاميا.