وسط استمرار التشديدات الأمنية تحسبا لإعمال عنف نوعية تستهدف منشآت استراتيجية اليوم حسبما أكد مسؤول أمني رفيع المستوى ل «عكاظ» مر ليل أمس بلا مظاهرات ولا مسيرات للإخوان في القاهرة والمحافظات عاشت سيناء ليلة دامية، حيث استشهد جندى وأصيب سبعة آخرون في العريش وهاجم مسلحون معسكر للجيش وأطلق آخرون قاذفتي «آر – بي – جي» على كمين ومقر أمني. في الوقت نفسه تراجع الإخوان أمس وبشكل مفاجئ عن حصار المحكمة الدستورية العليا والتجمع في ميدان روكسي أمس، في حين قامت قوات الأمن بمساعدة القوات المسلحة بنشر عدد من المدرعات والآليات العسكرية بمحيط مقر المحكمة الدستورية العليا بالمعادي، بالإضافة إلى نشر العديد من الحواجز المعدنية المدعمة بالأسلاك الشائكة على جانبى الشوارع الرئيسية المحيطة بالمحكمة لاستخدامها في حالة الإضرار بعد الدعوات التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين لحصار المحكمة الدستورية العليا والاعتصام أمامها. وقال مصدر أمني رفيع المستوى ل«عكاظ» إن قائمة المقبوض عليهم ضمت كلا من المهندس محمد زكريا أمين حزب الحرية العدالة، والمهندس جمال هيبة القيادى بجماعة الإخوان وعضو مجلس الشورى المنحل، وسامح منصور ومحمود أبو عوف ووائل العدل. على صعيد آخر تعقد جبهة الإنقاذ الوطني اليوم الاثنين اجتماعا مغلقا للوقوف على المشهد السياسي الراهن وما تتعرض له البلاد من هجمة إرهابية شرسة، ودعمها للتضامن العربى الذي أعلنته عدد من الدول لمساندتها، وتستعرض الجبهة موقفها من استقالة الدكتور محمد البرادعي من منصب نائب رئيس الجمهورية خاصة بعد تقدم عدد من الأحزاب بمطالب باستبعاده من جبهة الإنقاذ بعد موقفه الأخير. ومن المقرر أن تدرس الجبهة في اجتماعها دعوة حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، إلى عقد قمة عربية طارئة من أجل دعم مصر في مواجهة الإرهاب لأن مصر تمثل قوة حقيقية في المنطقة.