أبدى المدرب الوطني أحمد الحنفوش، المدير الفني لفريق درجة الشباب لكرة القدم بنادي القادسية، سعادته وارتياحه من قرار إدارة النادي الجديدة برئاسة معدي الهاجري بإسناده مهمة تدريب الفريق الشاب وقيادته في الموسم الجديد بديلا عن مواطنه سعد الشهري الذي انتقل لتدريب شباب نادي النصر. وقال في تصريح خاص ل «عكاظ»: «لقد اتفقت في السابق مع الإدارة المكلفة برئاسة داود القصيبي على تدريب الناشئين، ولكن بعد إعلان فوز الهاجري في انتخابات الجمعية العمومية التي جرت في 22 رمضان الماضي تحدث المسؤولون معي وعرضوا علي الإشراف الفني على الشباب، وأكدوا لي أن سيرتي الذاتية تؤهلني لذلك، وقد رحبت بقرارهم، ووضعت بعض الشروط حتى سارت الأمور بشكل جيد، حيث انتقلت من تدريب الناشئين للشباب، وأتوا بالمدرب الوطني بندر باصريح عوضا عني». وحول الضغوط التي قد تشكل (عبئا) عليه بعد الإنجاز غير المسبوق الذي حققه الشهري مع الفريق، بالحصول على لقب الدوري الممتاز لأول مرة في الموسم قبل الماضي. أوضح قائلا «لا يمكن للفرق السنية في أي ناد بالعالم أن تحافظ على رتم معين، في ظل عملية تصعيد العناصر من درجة لأخرى، وهو ما يجبر الجهاز الفني الجديد لاعتماد خطة إعداد وتجهيز في بداية كل عام.. إن غالبية العناصر الذين حققوا الدوري تم تصعيدهم للفريق الأول، وهناك عناصر أخرى تحتاج إلى عمل مضاعف ومكثف من أجل إيجاد التوليفة المناسبة قبل الدخول في معترك منافسات الموسم الجديد»، وزاد «الهدف الأهم ليس تحقيق البطولة، إنما بناء فريق قوي ومتجانس يخدم الفريق الأول مستقبلا، إضافة للمنتخبات الوطنية.. إننا نعمل ونجتهد فإن حصلنا على البطولة فهو أمر جيد، وإن لم نوفق فيكفي أن نغذي الفريق الأول بلاعبين واعدين يخدمون سنوات طويلة، وبالتالي مساعدة الإدارة في تنفيذ خططها، من خلال الاعتماد على أبناء النادي وتقليل حجم المصروفات المالية من خلال جلب لاعبين من خارج الأسوار»، مبينا بأنهم بدأوا أمس (السبت) في معسكر إعداد داخلي بالنادي (صباحا ومساء) ويستمر لمدة أسبوع، والذي سيركز فيه على عدة جوانب فنية. وشدد الحنفوش، أنه غير نادم على الخروج من أسوار نادي الاتفاق في نهاية الموسم الماضي بعد أن خدم سنين طويلة مدربا للبراعم، ومساعدا لمدرب الناشئين، وهذا لا يلغي روابط المحبة والتقدير والاحترام المتبادل بينه وبين الإدارة، مشيرا إلى أنه لم يحدث أي توافق معهم، وهو الأمر الذي عجل برحيله. وأضاف «لقد أصررت على موقفي بالإشراف الفني على الشباب، رغم أنهم حاولوا إقناعي عدة مرات بالعمل كمساعد مدرب لكني رفضت هذه الفكرة في الأساس، ليقيني أن لدي طموحا أكبر بعد حصولي على عدة دورات تدريبية معتمدة، لذلك لم نتفق، وفضلت الرحيل». وأردف «لا يوجد بيني وبين الإدارة أي خلاف كما صوره البعض، إنما اختلاف في وجهات النظر، وأكن لجميع الاتفاقيين كل حب وتقدير، وأتمنى لهم ولفرقهم التوفيق». في المقابل، أود أن أشيد بخطوة الإدارة القدساوية الحالية بإعطاء الثقة للمدربين الوطنيين للعمل في الفئات السنية، وهو ما سيسهم في تعزيز حضورهم خلال المنافسات المقبلة.