أوضح ل «عكاظ» مدير صحة جدة الدكتور سامي محمد باداوود، أن الاعتداء على الأطباء والطبيبات أو التمريض أو الكادر الصحي بمستشفيات جدة لا يشكل ظاهرة ملفتة، مبينا أن مثل هذه الاعتداءات عادة ما تحدث تحت ضغوط نفسية ولكنها غير مبررة للاعتداء على الآخرين أو التلاسن أو رفع الأصوات. وأفاد أن الكثير من الأطباء والطبيبات أو الأفراد الذين ينتمون للكادر الصحي، يقدرون بعض الضغوط التي يتعرض لها ذوو المرضى الذين غالبا يرغبون في تجاوز الأنظمة ويحاولون بشتى الطرق تقديم التسهيلات، ولكن ما يحدث أن البعض لا يقدر وينفعل ويبدأ في الاعتداء، مما يستدعي إبلاغ الشرطة الجهة المختصة في قضايا الاعتداءات، وفي نفس الوقت فإن معظم القضايا تنتهي بتنازل الكادر الطبي عن المشكلات من منطلق إنساني وتقديرا للظروف التي قد تمر بها هذه الفئة. ولفت باداوود إلى أن مثل هذه الاعتداءات تحدث عند الحالات الحرجة أو الوفاة، مؤكدا أن أصحابها يكونون في وضع لا يحسدون عليه وينشدون إعطاء الأولوية لهم في كل شيء، ورغم سعي الكادر الطبي في معالجة مثل هذه الحالات وإعطاء الأولوية لها، إلا أنه للأسف يبادر البعض بالاعتداء وهو ما ينم عن محدودية تعليم وثقافة وأخلاقيات المعتدين.. إلى ذلك أكد مدير صحة جدة الدكتور سامي محمد باداوود أن جميع مستشفيات الصحة لديها أقسام أمن تمتلك صلاحيات في التدخل المباشر لمثل هذه الحالات مع وجود مدير مناوب مسؤول عن إدارة المستشفى وإعداد تقرير عن سير العمل خلال فترته لمدير المستشفى، وفي حالة وجود أي قضية اعتداء فإنه يتم أولا إبلاغ الشرطة ومدير المستشفى ومدير الشؤون الصحية وإشعار وزارة الصحة.