كشف المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني عن تزايد حالات الاعتداء على الممارسين الصحيين من قبل بعض المرضى في الأعوام الأخيرة، حيث وصلت إلى 20 30 حالة سنويا، إلا أنه اعتبرها حالات فردية يتم النظر فيها من خلال الجهات الأمنية التي تتولى التحقيق في مثل هذه القضايا وفقا للأنظمة المعمول بها في هذا الجانب، مؤكدا أنها لا تشكل ظاهرة لافتة في مجتمعنا. وأضاف «هناك تعليمات واضحة لكل الكوادر الصحية بالمعاملة الحسنة مع جميع المرضى حتى لو كان الطرف الآخر على خطأ، وتسجيل الإفادات في محاضر الجهات الأمنية وتقرير آخر للصحة للنظر في ملابسات القضية». وخلص د. مرغلاني إلى القول إن الصحة تعقد دورات تثقيفية بشكل مستمر تتناول جوانب المعاملة، وكيفية التصرف مع حالات الاعتداءات التي قد تحدث وتواجه الكوادر الصحية. من جانبه، أوضح مساعد صحة جدة للطب العلاجي الدكتور تركي الشريف، أن هناك تعليمات واضحة لجميع الكوادر الصحية في المستشفيات أو المراكز الصحية أو العيادات، سواء العامة أو الخاصة بعدم الرد بالمثل على أي حالة معتدية، باعتبار هذه القضايا من اختصاص الجهات الأمنية. وزاد «تدرس الصحة جميع شكاوى الحالات المعتدية وأسباب نشوئها ومطالب المرضى ومعالجة أوجه القصور، إن كانت القضية مرتبطة بمطالب للمرضى». ولفت إلى أن الاعتداء على الكوادر الصحية لا يعتبر ظاهرة في مجتمعنا، إلا أن الأعوام الأخيرة شهدت تزايدا في حالات الاعتداء على الكوادر الصحية، حيث تسجل بمعدل 20 30 حالة سنويا، وتتولى الجهات الأمنية التحقيق في القضية ورصد أقوال الشهود، مع تقرير آخر يتم إعداده في القطاع الصحي الذي شهد الواقعة ودراسته بعناية في اللجنة المتخصصة في مديرية الصحة. يشار إلى أن آخر حادثة اعتداء على كادر طبي شهدتها إحدى المستشفيات، عندما قام عدد من أقارب مسنة متوفاة الأسبوع الماضي في جدة بالاعتداء على أربعة أطباء من بينهم طبيبتان إحداهما تشغل منصب مديرة طبية والأخرى رئيسة قسم الباطنة في إحدى المستشفيات الحكومية، وفور ورود البلاغ قامت شرطة الجنوبية بالتحقيق في حادثة المشاجرة بين أهل المسنة المتوفاة (75 عاما) والطاقم الطبي.