أكد مدير مستشفى الملك فهد العام في جدة الدكتور سالم باسلامة ل«الحياة» عدم إهمال موضوع الطبيبة التي تم الاعتداء عليها من قبل والد أحد الأطفال الذي كان موجوداً في قسم الطوارئ، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ الشرطة وعمل محضر بالقضية داخل المستشفى. وقال الدكتور باسلامة إن الشرطة لم تحضر إلى المستشفى، بيد أنه تم إبلاغ أمن المستشفى بالموضوع، مبيناً أنه تحدث مع الطبيبة للوصول إلى حل بخصوص قضيتها. وأضاف «والد الطفل المصاب انفعل على الطبيبة، ورمى الملفات في وجهها بسبب ازدحام قسم الطوارئ ومحاولة الطبيبة رؤية الجميع، كما كان للصيام دور في ذلك». وأفاد بوجود اعتداءات أخرى تحدث في المستشفى من قبل المرافقين للمرضى، بيد أنها ليست كثيرة، في حين أنه لا يوجد إجراء معين يتم اتخاذه في مثل حالات الاعتداء على المرضى سوى إبلاغ الشرطة. من جهته، قال مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود ل«الحياة» إنه لم يتم إبلاغه بحادثة الاعتداء على الطبيبة من قبل والد الطفل المصاب الذي كان موجوداً في قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد، مبيناً أنه في حال تم الاعتداء على أي طبيب، فيتم إبلاغ الشرطة بالحالة لتتولى الموضوع كاملاً. وأكد الدكتور باداود تسجيل عدد من الاعتداءات على الأطباء داخل المستشفيات، ويتم إثر الاعتداء إبلاغ الشرطة بالحالة، ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الموضوع، لافتاً إلى عدم وجود إحصاءات معينة لعدد حالات الاعتداء على الأطباء والطبيبات، بيد أنها ليست المرة الأولى. وأوضح أن مثل هذه المواضيع في الغالب تنتهي باعتذار شخصي من قبل المعتدي للطبيب أو الطبيبة، وفي معضم الأحيان يتقبل العاملون والأطباء الاعتذار وينتهي الموضوع، إذ إن غالبية هذه الاعتداءات تحدث تحت ظروف وضغوط نفسية. وأشار إلى أن إدارة المستشفى التي تحدث فيها حالة الاعتداء تبلغ الشرطة بحادثة الاعتداء، والرفع إلى الشؤون الصحية بصورة من المحضر، وفي حال لم يتم اتخاذ أي إجراء من قبل المستشفى بحق الطبيب المعتدى عليه، فعنها ترفع خطاباً إلى الشؤون الصحية للنظر في الموضوع. يذكر أن إحدى الطبيبات كانت تناوب في قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد في جدة تعرضت إلى اعتداء من قبل والد أحد الأطفال المصابين، بعد ندائها إحدى الحالات، بيد أنها فوجئت باعتداء والد الطفل عليها برمي جميع الملفات في وجهها، والاعتداء عليها بالضرب بالأيادي، ما اضطرها إلى طلب الاستعانة والاستنجاد بأمن وشرطة المستشفى، بيد أنهم ولوا هاربين خوفاً من الحادثة، إضافة إلى هروب المدير المناوب الذي كان موجوداً في تلك الفترة. وسجلت الطبيبة هروبها من قسم الطوارئ بعد أن امتنع أمن المستشفى عن مساعدتها، لحين أن تهدأ الأمور أو إيجاد حل لقضيتها، بيد أن الإداري المناوب اتصل بها وأخبرها أنه تم إبلاغ الشرطة وكتابة محضر بالحادثة، ويتوجب منها الانتظار خمس ساعات أو أكثر لتسلم المحضر والتوقيع عليه، بينما اتضح لها عدم وجود أي محضر أو شرطة، و لم يتم التعامل مع أقارب المرضى.