نددت أحزاب وقوى سياسية بخطاب الرئيس الأمريكي بارك أوباما تجاه مصر واعتبروه تدخلا في شؤونها الداخلية، فيما أشادوا برد الرئاسة المصرية على خطاب الرئيس الأمريكي. في هذا السياق، أكدت الدعوة السلفية وحزب النور أن الجيش المصري هو الجيش الوحيد المتماسك في المنطقة، وأن المصلحة العليا تحتم الحفاظ عليه وعلى قوته وطي أي خلاف سياسي في سبيل تلك المصلحة. وأشار الحزب والدعوة السلفية - في بيان مشترك لهما - إلى أن استهداف قوات الجيش وأقسام الشرطة والمنشآت العامة والخاصة يمثل عدوانا واضحا على دماء الأبرياء وهم يمارسون دورهم في تلك الأماكن. واستنكرا استهداف الكنائس بالحرق أو غيره داعيا الجميع إلى التبرؤ من هذه الأفعال ومن كل صور العنف وحذر النور والدعوة السلفية من انتشار موجات الغلو في التكفير، وجددا معا موقفهما الرافض لفكرة الحشد والحشد المضاد. من ناحيته، قال شريف طه المتحدث الرسمي بحزب النور إن الحزب يرفض التدخل الأجنبي في بلادنا، وأضاف أن من يظن أن الغرب يبحث عن مصالحنا فهو واهم بشكل قاطع. في سياق متصل، أكد حزب المستقلين الجدد رفضه التام للتدخل الأمريكي في الشؤون المصرية، مشيرا إلى أن ما جاء في خطاب أوباما ليس له إلا تفسير واحد بعد دعوة حلفاء الولاياتالمتحدة لانعقاد مجلس الأمن، إلا أنه محاولة مستميتة من أمريكا وحلفائها لاستدعاء سيناريوهات الانقضاض على ليبيا وسوريا والعراق. وقال إن «تسلسل الأوضاع في مصر وما تقوم به جماعة الإخوان المسلمين على الأرض وما يقابلة من تطورات وردود أفعال خارجية من أمريكا وحلفائها يؤكد على أن هناك مؤامرة كبيرة هدفها إسقاط الدولة المصرية وتدمير هذا الوطن بشكل مدبر ومخطط». وأعلن الحزب عن تأييده الكامل لما جاء ببيان الرئاسة أن «خطاب أوباما الذي لا يستند إلى حقائق يشجع جماعات العنف ويعرقل خارطة الطريق التي تلتزم بها الدولة»، مؤكدا أن «صلابة الموقف المصري للدولة المصرية على الصعيدين الداخلي والخارجي هي خير ضمانة لإفشال ذلك المخطط الذي يسعى إلى جر مصر إلى حافة الهاوية». من جانبه، أكد مجدى حمدان القيادي بحزب الجبهة الديمقراطية والقيادى بجبهة الانقاذ ببيان الرئاسة والذي جاء ردا على المواقف الدولية مما يحدث في مصر. وقال في بيان أصدره «البيان الرئاسي جاء قويا وموجها لأنه هاجم عناصر العنف والإرهاب التي تستهدف الأرواح والممتلكات والتي تسعى لإسقاط المزيد من الضحايا. وأشاد بحديث الرئاسة عن التصدي للعناصر الإرهابية والالتزام باحترام المواثيق العالمية ومواقف العالم تجاه ما يجري في مصر مع رفض التدخل الأجنبى في الشان المصري. إلى ذلك أكد الدكتور عبدالله المغازى عضو البرلمان السابق وأستاذ القانون الدستوري أن مصر تمتلك أدلة قاطعة على تورط الإدارة الأمريكية مع جماعة الإخوان وقياداتها وفي مقدمتهم خيرت الشاطر في قضايا تتعلق بالأمن القومي المصري. وأضاف المغازي في بيانه: «إذا تم الإعلان عن هذه الأدلة ستتم الإطاحة بالإدارة الأمريكية من الحكم بالحزب الديمقراطي من المشهد السياسي الأمريكي لمدة لن تقل عن 8 سنوات قادمة، وهذا ما يفسر ضغط الإدارة الأمريكية بواسطة حلفائها التقليدين مثل تركيا وإنجلترا وفرنسا وهي دول تعاملت منذ وقت قريب بعنف مفرط مع متظاهريين سلميين ورفضت الحديث عن حقوق الإنسان» . وتابع: على الشعب المصري مساندة مؤسساته الوطنية في حربها على الإرهاب ومقاومة الحرب الدبلوماسية الشرسة من الغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية وعلى الإدارة المصرية مصادرة أموال الجماعة لتعويض الدولة والأشخاص عن جميع التلفيات والقبض على قيادات الجماعة في كل المحافظات ومنع التظاهرت طيلة فترة حالة الطوارئ وفتح علاقات قوية مع روسيا والصين وخصوصا من الناحية العسكرية والدبلوماسية.