تنبض الشوارع الحيوية في العاصمة المقدسة بحراك يومي سريع يتمثل في أرتال السيارات على مدار الساعة، ولكن في وسط هذا الزخم نجد أن بسطات الشاي والبليلة تساهم في عرقلة انسيابية السير في الشوارع الرئيسية. وأوضح عدد من سكان مكةالمكرمة أن بعض الوافدين يعملون في إعداد الشاي بكافة نكهاته، وتجدهم ينتشرون بشكل كثيف دون النظر إلى ما يسببونه من عرقلة للحركة المرورية، فضلا عن تشويه المنظر الحضاري للعاصمة المقدسة وروحانيتها. وعبر عدد من المواطنين عن استيائهم وتذمرهم من سلوكيات العمالة الوافدة التي ترمي المخلفات في الشوارع دون شعور منها بالمسؤولية، مؤكدين أن تلك العمالة تشوه الشوارع ببسطات الشاي والبليلة نتيجة ما تخلفه تلك العمالة من مخالفات صريحة أمام الملأ. وأوضح حسين الفهمي ان تلك العمالة الوافدة ابتكرت عددا من الطرق في بيع ما تعرضه من الشاي والبليلة مما جعل عددا من أهالي مكة يتجنبون تلك الشوارع بسبب تكدس المركبات فيها، مبينا أن تلك البسطات تديرها عمالة وافدة، لاسيما أنها تعتبر مخالفة صريحة وتساءل عن دور الرقابة والمتابعة لمثل هذه الظواهر السلبية، التي تشوه المنظر الحضاري وتعرقل حركة السير ويطالب الفهمي الجهات المختصة بالتحرك السريع للقضاء على مثل هذه الظاهرة. واكتفي محمد المالكي بقوله: إن ما تقدمه تلك العمالة سموم قاتلة، مشيرا إلى أنها خالية من الاشتراطات الصحية لسوء نظافتها. وقال صالح الزهراني: إننا نشاهد الكثير من التجاوزات التي تخلفها تلك العمالة الوافدة ولكن الأمر المستغرب ليس من هذه العمالة بل من الجهات المختصة التي غابت عن دورها الرقابي ومتابعتها لمثل هذه الظواهر التي تنفذ نشاطاتها. وبين الزهراني أن هناك بسطات تديرها عمالة وافدة أمام البلديات الفرعية أو تكون قريبة منها ببضع كيلو مترات، ولم نشاهد أي تحرك من الجهات المسؤولة للقضاء على تلك البسطات. وفي المقابل أكد مدير الاعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني قائلا: إن الإدارة العامة لصحة البيئة شكلت العديد من فرق مكافحة الباعة الجائلين للحد من انتشار هذه الظاهرة، نظرا لما تشكله من خطورة على الإصحاح البيئي وتشويه للمظهر العام، بالإضافة إلى تشكيل عدد من اللجان المشتركة لمتابعة الأنشطة المختلفة أضف إلى ذلك بأن هناك لجنة لمكافحة الظواهر السلبية مكونة من عدة قطاعات.