عاود الموظفون والموظفات في القطاعين الحكومي والخاص ضبط ساعاتهم البيولوجية للنوم والاستيقاظ استعدادا للعودة لمباشرة أعمالهم اليوم وغدا بعد 30 يوما من النوم والسهر الطويل بعد تمتعهم بأيام وليالي رمضان والعيد. ويبدأ موظفو القطاع الخاص العودة لأعمالهم ابتدا من اليوم الاثنين، فيما يعود موظفو القطاع الحكومي غدا الثلاثاء، فيما يستمر العاملون والعاملات في القطاع التربوي والتعليمي من المعلمين والمعلمات في عطلاتهم في انتظار تغيير ساعاتهم البيولوجية بعد أقل من شهر أو يزيد قليلا، ليلحق بهم الطلاب والطالبات في يوم 24 من شهر شوال. وتشهد عدد من مطارات المملكة وطرقها البرية كثافة في رحلاتها خلال هذا اليوم وغدا بسبب عودة الموظفين والموظفات لمقار أعمالهم.. وشهد مطار الرياض في اليوم الفائت حركة عودة سريعة وملحوظة للذين اختاروا قضاء أيام العيد في الخارج خصوصا في دبي وبعض الدول الأوروبية غير البعيدة. تواجه الأسر السعودية خلال الشهر الحالي ضغوطات هائلة في ميزانياتها خاصة بعد انتهاء شراء مستلزمات شهر رمضان والعيد وبعد أيام تضع الأسر هموم مستلزمات العودة للمدارس في أعلى أولوياتها.. ويصادف ذلك لحسن الحظ كما يقول بعضهم «نزول المرتبات» على حساباتهم المصرفية. وتسعى الأسر لمحاولة ضبط جدولة حياة أبنائها بعد استمتاعهم بإجازة طويلة تخللها اختلاف في وقت النوم والساعة البيولوجية. لكن طلاب الجامعات وطالباتها عيونهم على إجازة إضافية على خلفية تأخرهم عن العودة لمدة أسبوع وهي فرصة كافية لتعديل الجداول الدراسية وإضافة المواد. إلى ذلك، يتوقع خلال الأيام التالية انتعاش أسواق المكتبات ومستلزمات المدراس من ملابس وخلافها، حيث يلاحظ المتابع انتشار إعلاناتهم التسويقية في الطرق والصحف والقنوات التلفزيونية وتزعج عبارة «مهرجان العودة للمدارس» الآباء والطلاب والطالبات على حد سواء باعتبار أن ذلك رهين بالمصاريف والنفقات للآباء وبمزيد من هموم المذاكرة للطلاب والطالبات. لكن ما يبهج هؤلاء أن الجميع سيعودون إلى إجازة. وسيعود الموظفون والطلاب لإجازة عيد الأضحى المبارك بعد أقل من شهر ونصف من الآن وتبدأ الإجازة يوم الخميس الموافق 5 من شهر ذي الحجة المقبل ولمدة (11) يوما حسب ما هو محدد في لائحة الإجازات الرسمية لموظفي الدولة في أنظمة وزارة الخدمة المدنية وستكون عودة الموظفين وطلاب وطالبات مراحل التعليم العام والجامعي يوم الاثنين الموافق 16 من شهر ذي الحجة المقبل.