أدى قدوم عيد الفطر المبارك إلى انتعاش محلات بيع الورود، وتغليف الهدايا بأنواعها المتعددة بعد أن طالها الركود طيلة شهر رمضان المبارك، إذ كثر الطلب على الباقات بمختلف أحجامها، والتي يقدمها الكثير من المهنئين بمناسبة عيد الفطر أو عند زيارة المرضى المنومين بالمستشفيات، كذلك انتعشت أقسام تغليف الهدايا التي تعطي طابعا خاصا وذات الألوان المتميزه والمختلفة، حيث كان الإقبال عليها واضحا، فيما استمرت الأسعار أعلى من معدلاتها العادية؛ ما أدى لانصراف بعض المترددين على تلك المحلات، مطالبين الأجهزة الرقابية بضرورة تكثيف الجولات الميدانية، وتحديد تسعيرة موحدة للأسعار. وقال أحمد اللهيبي «أحد المترددين على محلات بيع الورود» إنه تفاجأ بعد رغبته في شراء باقات الورود لتقديمها لأحد أقاربه من المرضى المنومين أنها تعدت أسعارها المتعارف ةعليها، مشيرا إلى أن كثيرا من المحلات باتت تغالي في أسعارها؛ ما اضطره إلى المبادرة بالشراء، مطالبا بتحديد الأسعار، وتكثيف الرقابة على تلك المحلات من قبل الجهات المعنية. ويوضح محمد السيد «عامل بمحل ورد» أن هناك إقبالا مكثفا من قبل الراغبين في شراء باقات الورود وتغليف الهدايا مع بداية أول أيام موسم عيد الفطر المبارك، لافتا إلى أن العيد يعد من أفضل المواسم إقبالا على تلك المحلات بعد الإجازة الصيفية. كما دبت الحركة التجارية في أسواق مكةالمكرمة، في الوقت الذي يبدأ فيه القطاع الخاص الدوام بعدما تمتع بإجازة عيد الفطر المبارك؛ ما أدى إلى كثافة مرورية وحراك تجاري شهدتهما شوارع العاصمة المقدسة منذ صباح امس، لاسيما ان الفنادق عادت الى وضعها الطبيعي بعد ما شهدت ارتفاعا في الاسعار. ورصدت «جولة عكاظ» انتعاش بعض اسواق مكة، والتقت ببعض المواطنين للتعرف على انطباعاتهم بعد الإجازة، يوضح «صالح الهذلي» احد اصحاب المحلات التجارية قائلا: «أن الحركة التجارية انتعشت في اسواق مكة بعدما ظلت في هدوء خلال إجازة ايام عيد الفطر المبارك، لاسيما أنه كان هناك حراك تجاري محدود منذ صباح امس مالبث ان ازداد بكثرة في اوقات المساء». ويضيف عبدالله اليماني «ان اسواق مكة شهدت حراكا بسيطا، وهدوءا في الحركة الشرائية، مبينا ان الاسواق الشعبية وخاصة محلات الخردوات شهدت حراكا اكثر من المحلات الاخرى». وأشار «محمد المطرفي» إلى أن الحياة بدأت تعود الى شوارع مكةالمكرمة منذ صباح امس، في الوقت الذي ينتظم فيه دوام القطاع الخاص في اغلب الشركات والمؤسسات، لافتا إلى أن شوارع العاصمة المقدسة شهدت حركة مرورية وانتعاشا بالأسواق والمحلات التجارية، اما بالنسبة لفنادق مكة فبين أن اسعارها عادت الى وضعها الطبيعي بعدما شهدت ارتفاعا كبيراً، خاصة الفنادق القريبة من بيت الله الحرام والمنطقة المركزية. فيما ذكر محمد الهوساوي ان الاسواق المجاورة لبيت الله الحرام والمنطقة المركزية شهدت حركا تجاريا اكثر من الاسواق الاخرى، إذ شهدت توافد العديد من الزوار والمعتمرين إليها، منوهاً أن الحراك التجاري يعود تدريجيا حتى عودة المدارس، وبعد ذلك سوف يكون هناك توافد كبير على اسواق مكة، ويعود مجددا الازدحام بكثافة، وتبدأ الاختناقات المرورية في أغلب الشوارع.