عادت الحياة إلى شرايين العروس، بعد أن أصابها خلال يومي عيد الفطر المبارك الركود بشكل عام، حيث بدأت الحياة العملية تعود رويدا رويدا إلى بعض المحلات التجارية والصناعية، اضافة الى كثافة الطرقات، فضلا عن الحركة الدؤوبة التي شهدتها أشياب الفيصلية، والتي عادت متجددة بعد أن استمتع المواطنون والمقيمون بأول وثاني ايام العيد. وقد بدت شوارع العروس صباح امس شبه مزدحمة ومكتظة في الشوارع الرئيسية والفرعية، حيث شهد شارع فلسطين ازدحاما نسبيا، كما لوحظ زحام في نهاية شارع الأمير ماجد والمتقاطع مع دوار الملك عبدالعزيز، فيما رصدت عدسة «عكاظ» الحركة النشيطة في شارع المكرونة أمام اشياب الفيصلية لعدد كثير من صهاريج المياه والتي شهدت اقبالا كثيفا عليها من قبل المواطنين الراغبين في طلب الماء. وفي ذات السياق استغلت بعض العمالة في الصناعية ركود الحركة في صيانة السيارات خلال اليومين الماضيين، واعتبروها ضربة معلم بحسب قولهم، حيث فضلوا فتح ورشهم أمام الزبون الذي أجبر على على عدد من الورش القليلة المتواجدة، حيث يعاني من مساومتهم في أسعار اصلاح المركبة. ويقول بستان عبدالحي ميكانيكي في أحد الورش المتناثرة في حي بني مالك، إنه معتاد كل سنة أن يقضي أول يوم في العيد بين الاقارب المتواجدين في جدة والذي قد يكون عددهم قليلا في بعض الاحيان، وفي اليوم التالي من العيد يعاود نشاطه من جديد مستغلا استمتاع كثير من العمالة بإجازة العيد ، وأضاف بستان «أنا لا أساوم الزبون في السعر لانه مضطر كما يشاع أمام قلة الورش المفتوحة ولكن أحاول أن أضع سعرا مقبولا بحسب نوعية الخلل». وفي شارع المكرونة كانت الحركة مزدحمة نتيجة دخول الصهاريج من والى الاشياب والذي ينبئ على أن الحركة التجارية والحياة بدأت تعود أدراجها الى شوارع وطرقات جدة، والتي غابت عنها الحياة لمدة اليومين الماضيين خصوصا في بعض المحلات التجارية التي يغيب موسمها في رمضان والعيد، بينما لا زالت بعض الشركات والجهات الحكومية تتمتع بإجازة عيد الفطر، فيما لا زالت جدة تصور مشهد الهدوء الذي يسبق العاصفة، عندما يعود الموظفون الى مقار اعمالهم. وبالرغم من أن الحركة مستمرة ومكتظة في بعض مواقع الترفيه المخصصة لفعاليات العيد كالكورنيش وبعض المولات والاسواق، الا انها تبقى حركة في فترة المساء فقط، وسرعان ما تعود إلى الهدوء في الصباح.