يحمل عيد الفطر المبارك معاني عظيمة وسامية وسعادة كبيرة لدى جميع المسلمين، فالعيد بهجة للكبار وفرحة للصغار، وتمارس فيه عادات وتقاليد راسخة يتناقلها جيل بعد جيل، ولتسليط الضوء على ذلك «عكاظ» شاركت عددا من الأهالي فرحتهم وزارت عددا من الاستراحات في منطقة المغمس على طريق الشرائع كونها المتنفس الوحيد لأهل مكةالمكرمة، حيث وقفنا على انطباعاتهم وعاداتهم وتقاليدهم في العيد. يقول العم مرزوق القثامي: «أولا العيد مناسبة دينية عظيمة ويوم مبارك يحمل أجمل معاني الحب والخير، حيث التواصل بين الأهل وخاصة وان الأرحام أمر الله سبحانه وتعالى بوصلها وأوصانا رسولنا الكريم بذلك. ويشير العم القثامي إلى أن زيارتهم مع أهلهم وارحامهم عادة سنوية، حيث يقومون باستئجار إحدى الاستراحات ويقيمون بها مدة ثلاثة ايام الى اربعة ايام مع عوائلهم يقضون خلالها أجمل اللحظات. أما محمد حمود القثامي فيشير إلى أن العيد بالنسبة لي يعني أمورا كثيرة ومعاني ودلالات عظيمة أهمها أنه عيد مبارك يغسل القلوب ويبث الافراح وينشر السعادة في كل القلوب، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى، جعله هدية لكل المؤمنين فهو الفرحة التي ترتسم في كل وجه والخير والمحبة والسلام والصفاء والتسامح وتطهير القلوب والزيارات المتبادلة بين الأهل والأسرة والأصدقاء. ويبين محمد أن العيد محطة تتنزه فيها النفس وترتاح من مشقة وأتعاب الأيام، مشيرا إلى أنه يجمع القريب بالبعيد ويلم شتات الاهل بعد فراق الايام، كما أنه يعني التواصل والرحمة والبذل والعطاء بسخاء على الأهل والفقراء والمحتاجين والمساكين. ويؤكد عويض القثامي، أن العيد بحد ذاته يكتسب مدلولات وخصائص مميزة أهمها الصفاء والنقاء والتسامح والتواصل بين الأهل وبين الناس بعضهم البعض، إلى جانب وصل الأرحام الذي هو شرط مهم للعيد، وبث الفرحة في كل النفوس، وأضاف «أجمل صورة للعيد هم الأطفال فكل إنسان يحرص كل الحرص على أن يكون مظهرهم لائقاً ويشتري الملابس الجديدة لهم، وكلما رأيناهم في سعادة تزداد سعادتنا، كما أنه يبعث في النفوس الطمأنينة والفرحة ويشير عوض إلى أن الأطفال أساس فرحة العيد وهم حلاوته ومذاقه الفريد. أما سعد مريزيق فيقول إن العيد مناسبة عظيمة عند جميع المسلمين ففيه تتآلف القلوب ويتقارب الناس وتجتمع فيه صلة الأرحام، وأضاف: أما بالنسبة لي فهو يشكل همزة وصل مع الآخرين، حيث أتواصل في العيد مع الأقارب والأصدقاء والزملاء، كما أن لعيد الفطر إحساسا آخر، كونه يأتي بعد شهر من التعب والعناء المتمثل في صيام شهر رمضان، كما أن العيد بداية لصفحة جديدة بحيث تتصافى فيه القلوب والنفوس وتدفن الضغائن والأحقاد. ومن جانب آخر انتقلت «عكاظ» الى موقف الحجز، حيث يتواجد عدد من العوائل، وقد التقينا ب«أبو فهد»، مشيرا إلى أن تواجدهم في هذا المكان ليستمتعوا مع أطفالهم فلذات أكبادهم بفرحة العيد حتى يدخلوا السعادة والفرحة الى نفوسهم وإعطائهم الاهتمام الخاص. أما متعب نصار، فيقول «أولا أهنئ ولاة أمرنا بمناسبة عيد الفطر المبارك وكافة الشعب السعودي، فنحن نستغل هذه المناسبة للخروج والتنزه في موقف حجز السيارات الذي لا بديل لنا غيره». مشيرا الى ان هذا المكان يشكل خطورة بالغة على حياة اطفالهم، مبينا أنه يفتقر الى أبسط الخدمات الضرورية، والتي من أهمها وسائل السلامة، وطالب في هذا الخصوص بتوفير أماكن ترفيهية للأطفال والشباب وذوي الإعاقة.