أثارت تصريحات السيناتور جون ماكين عن إمكانية نشوب حرب أهلية في مصر حال عدم الاتفاق على مصالحة وطنية بين الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين استياء شديدا في الشارع المصري، ورفضا قاطعا من كل القوى السياسية والحزبية المصرية التي وصفت تصريحات ماكين بأنها فرقعة إعلامية وأضغاث أحلام وأداء بهلواني ولا تمت للواقع بصلة. وقال الدكتور محمد عبداللطيف القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني إن جون ماكين هو أحد أعضاء الأقلية بالكونجرس الأمريكي وكلمته غير مسموعة، ولا يعترف أن ما حدث في مصر ثورة شعبية، وما يدلي به عن الوضع الداخلي في مصر بمثابة فرقعة إعلامية قبل الانتخابات الأمريكية. من جانبه، قال وحيد عبدالمجيد العضو القيادي بجبهة الإنقاذ «أنصح الأخ ماكين أن يهتم بالوضع بدائرته الانتخابية لأنه معرض لخسارة الانتخابات القادمة وفقد مقعده في مجلس الشيوخ بسبب أدائه البهلواني والانقلابات الحادة في مواقفه من العداء لجماعة الإخوان حتى عام واحد مضى إلى مساندتها بكل السبل على حساب العلاقات المصرية الأمريكية وصورة الولاياتالمتحدة في مصر». من جانبه أكد حسام الخولي سكرتير عام مساعد حزب الوفد أن تصريحات السيناتور الأمريكي عضو الكونجرس جون ماكين بأن شبح الحرب الأهلية يخيم على مصر هي مجرد أحلام وأوضح أن تصريحات ماكين دائما ليست عقلانية، ولا يعلم شيئا عن الشعب المصري ولا عن مصر، ولا يوجد فصيل يستطيع أن يقاوم جيشا وشرطة وقضاء وشعبا ودولة كاملة وكبيرة مثل مصر. بدوره، وصف الدكتور أحمد دراج عضو اللجنة الاستشارية لتكتل القوى الثورية، تصريحات السيناتور جون ماكين بأنها حلم، مشيرا إلى أنها تمثل حلم الإدارة الأمريكية التي سعت إليه منذ فترة طويلة بأن يتم تقسيم الشعب المصري. وأشار دراج ردا على تصريحات السيناتور الأمريكي جون ماكين بأن شبح الحرب الأهلية يخيم على مصر، أن الزيارات الخارجية التي تتوالى على مصر جميعها جاءت فى نفس الاتجاه، بهدف تقسيم الشعب المصري إلى قسمين وشطرين، ويواليهم الحلم جماعة الإخوان المسلمين التي تحلم بالسيطرة على مصر والمنطقة بعد تفتيتها. وعلى الصعيد الرسمي الأمريكي، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن بلاده ستواصل العمل مع الحكومة الانتقالية وأحزاب المعارضة في مصر؛ لأن المصالحة والتسوية هما الطريق الذي يجب المضي فيه من أجل تحقيق الديمقراطية للشعب المصري والذي يصب تماما في الصالح المصري.