يأمل الهلاليون أن يواصل فريقهم الاول أداءه المميز الذي قدمه في بطولة العين الدولية وأن يصحح الاخطاء التي وقع فيها اللاعبون في المباريات الثلاث، ويستأنف الزعيم غدا المرحلة التحضيرية الاخيرة لدوري المحترفين بمسماه الجديد ويعاود لاعبو الفريق تدريباتهم وسط معنويات عالية بعد التتويج الاخير بالبطولة، ويبدو أن المدير الفني سامي الجابر لا يرى في بعض الاسماء الطموح الذي ينشده وسط أنباء عن تحييد بعض العناصر التي لم يظهر أنه راغب في الاستعانة بها في الموسم الجديد، سيما أنه سيقف للمرة الاخيرة على مستواه في المباراتين الوديتين التي تسبق أولى مواجهاته الرسمية ضد العروبة في 24 أغسطس الجاري. عطفا على الاعداد الذي تم للفريق منذ أكثر من 50 يوما بدا أن الجابر تلمس بعض مكامن الضعف التي كانت سببا في فقدان الزعيم توازنه الموسم الماضي وعمل على ترميم عدد من العناصر في الخانات التي ظلت مصدر قلق لمن سبقه من المدربين. وكشفت بطولة العين الدولية الاخيرة عن التغيير الذي أحدثه الجابر في النهج العام، ومكامن القوة والضعف في فريقه الجديد الذي طعمه بعدة عناصر شابة وأخرى ذات ثقل فني كبير. الاستفادة العناصرية نجح الجهاز الفني في إعادة تأهيل بعض الاسماء وتقديمها للواجهة بقوة ويبدو أنها ستكون ورقة حسم في المرحلة الصعبة من المسابقة، فعلى مستوى اللاعبين الشباب أبرزت البطولة عدة أسماء بينها اللاعبان سلطان الدعيع والعازمي، فيما أعاد إلى الواجهة المدافع يحيى المسلم وزاد من رتم الاداء للنجم الواعد سالم الدوسري إضافة إلى الاسماء الجديدة التي قدمت إلى الفريق. أما على مستوى اللاعبين الأجانب يبدو أن الثلاثي هرماش وكاستيلو وتشي وان نجحوا في إقناع المدرب بتأقلمهم السريع فيما لم يستطع الوقوف على مستوى نيفيز بسبب الاصابة، بينما برز الشمراني بشكل مميز فيما ينتظر أن يقدم السالم أداء أفضل مما قدمه إضافة إلى اللاعب عبدالله الحافظ الذي يقدم مستوى متذبذبا من مواجهة لاخرى. تذبذب الدفاع خلال بطولة العين الدولية كان أداء دفاع الهلال مضطربا ولم يكن مطمئنا إلى الحد الذي يمكن أن نقول معه إن الفريق تخلص من الازمة التي طوحت بحلمه الاسيوي أكثر من مرة، ورغم أن بوادر التغيير أصبحت واضحة إلا أن ضعف الانسجام بين الحافظ والمسلم لا زال مقلقا فيما يبدو أن المدافع الكوري إلى جانب المسلم أصبحا خيارا ثابتا للجابر، أما أداء المرشدي فلا يظهر أنه سيكون محفزا لمنحه فرصة المشاركة أساسيا عطفا على أنه أقل اللاعبين مستوى، أما على مستوى الاظهرة منحت عودة الشهراني إلى جانب ارتفاع مستوى الزوري هذا الخط قوة إضافية. قوة الوسط يشكل وسط الهلال هذه المرة قوة دفاع خاصة بوجود كاسيلو الذي برهن على أنه قادر على تأمين المنطقة فضلا عن المحور هرماش الذي بدا متوازنا أكثر من أي وقت مضى، أما في صناعة اللعب فرغم غياب نيفيز لكن الشلهوب وسالم الدوسري وسلمان الفرج والعابد ظهروا بشكل مميز لم يشعر سامي بغياب محترفه البرازيلي أو اللاعب عبدالعزيز الدوسري كما أن وجود عبدالله عطيف ومحمد القرني وعبداللطيف الغنام كبدلاء يعزز من أن هذا الخط سيكون رمانة الاداء للفريق ومصدر قوته في المواجهات المرتقبة سيما بعد اكتمال اللاعبين حيث تقدر تكلفة هذا الخط 150 مليون. الهجوم الضارب برهنت الادارة الهلالية في تعاقداتها الاخيرة مع هداف الدوري ناصر الشمراني ووصيفه قبل موسمين يوسف السالم على أنها وضعت ثقلها في العنصر المحلي، فكان الرهان ناجحا وظهر الهجوم فعالا بشكل كبير، ويبدو أن الزلزال قد طمأن الجابر وجماهير الزعيم على أن مشاكل الهجوم انتهت سيما وأن هذا الاداء والحصيلة الكبيرة في غياب القحطاني المصاب، وقد يكون إضافة أكثر قوة في حال عاد للملعب. ولعل الدكة الهلالية أصبحت على ذات المستوى في الفريق الاساسي حيث يحتفظ بخيارين على الاقل لكل مركز في الفريق. الأبرز في البطولة برزت بعض الاسماء على نحو خاص في هذه البطولة إذ كان محمد الشلهوب الابرز إجمالا وحصل على لقب أفضل لاعب في البطولة، بينما برز كل من سالم الدوسري وسلمان الفرج ويحيى المسلم وناصر الشمراني إضافة للحارس عبدالله السديري، ونجح المدرب الهلالي في تجربة بعض العناصر الشابة للاستفادة منها في الفريق الاول بينها سلطان الدعيع الذي منحه فرصة المشاركة مع الفريق وقدم أداء جيدا.