طغت مظاهر العيد على مناحي الحياة في ينبع أمس، فانتعشت الحركة التجارية في المحافظة، وغصت الأسواق والمتاجر بالمتسوقين الراغبين في شراء لوازم العيد كالملابس الجاهزة والحلوى، في جو جميل أضفى البهجة والسرور على الجميع ونشط خلال الأيام الماضية عمل محال الخياطة الرجالية وتفاوت قيمة تفصيل الثوب بين 180 ريالا إلى 300 ريال، في حين تكلف خياطة الأطفال من 80 ريالا إلى 200 ريال للثوب الواحد ما أنهك كثيرا من الآباء ماديا لأن مصاريف العيد تعد ميزانية ضخمة لا يتحملها الكثيرون. وأوضح نايف الجهني أنه فصل ثوب العيد في بداية شهر رمضان بسعر خيالي تجاوز ال300 ريال في أحد المحلات، مطالبا الجهات المسؤولة بتكثيف الرقابة على محلات الخياطة. ومن جهته، أوضح أحمد الحربي أن أسعار تفصيل وخياطة الملابس في شهر رمضان مبالغ فيها، ملمحا إلى أن ذلك أنهك ذوي الدخل المحدود. في حين أرجع أحد أصحاب المحلات ارتفاع الخياطة إلى أن شهر رمضان هو الموسم الوحيد لديهم لاستقبال الزبائن وأن الارتفاع يعتبر شيئا طبيعيا للطلب المتزايد من قبل الزبائن، معتبرا العيد هو الموسم الوحيد الذي يجنون فيه الأرباح، وعزا الارتفاع في قيمة تفصيل الثياب إلى ارتفاع الإيجارات الملزمين بسدادها. وفي السياق ذاته، شهدت أسواق الحلويات تنافسا كبيرا بين الباعة وبعض المحال الكبيرة قبل العيد بفترة قصيرة، وأدى ذلك إلى ارتفاع مبيعاتها نتيجة لإقبال الأسر على شراء أصناف الشوكولاتة، خاصة ذات الشكل الجديد واللافتة للانتباه. وحرص العاملون في تلك المحال على تقديم أفضل الحلويات في عيد الفطر المبارك وبأشكال جاذبة للمتسوقين، وتتراوح تكلفتها ما بين خمسين إلى مائة ريال للكيلو، كما أن محال بيع الحلويات تشهد ازدحاما شديدا في المملكة عامة وفي ينبع خاصة. في حين يرى أحد باعة الحلويات أن «العين تأكل قبل الفم» وأضاف: عيد رمضان عرف من زمن الأجداد بأنه عيد الحلوى، مشيراً إلى أن المحل يعرض أنواع الحلويات الشعبية كاللبنية ولبنية الفستق والهريسة وحلاوة اللدو والششني والنارجين والمشبك وحمام البر الحار والبارد وكذلك المنفوش وهي جميعها معروفة لدى أهالي ينبع منذ القدم ويحرص على شرائها الزبائن. من جهة أخرى انتشرت في الشوارع وأمام المراكز التجارية وأماكن بيع المواد الغذائية والطرق والممرات مباسط زكاة الفطر التي عادة ما يخرجها الناس قبيل صلاة العيد من قوت أهل البلد «الأرز» ويقف على بيع تلك المباسط شباب من مختلف الأعمار ويرددون بصوت عال أهازيج وعبارات مسجوعة من قبيل «زكي يا صايم .. ووحد الدايم».