تستعد 30 حارة بالعاصمة المقدسة في تجهيزات أفراح العيد، حيث تجد أغلب الحارات أنهت لمساتها الخاصة والأخيرة ووزعت لافتات التهاني التي تحمل العبارات الودودة والأثيرة «كل عام وأنتم بخير.. وعساكم من عواده.. ومن العايدين». الحارات الشعبية تنتعش في أيام العيد أكثر من المخططات الحديثة في أحياء مكة، وعندما يقودك طريقك إلى حارة ملقية مثلا فإنك تشاهد العقود والمصابيح ذات الألوان الجميلة. يقول الشاب فيصل الحربي أحد سكان حارة ملقية «نستعد في هذه الأيام لتجهيز الحارة لاستقبال العيد، ونحرص على شراء العديد من العقود المضيئة، وبعض الزينات كالورود ليتم تركيبها في مدخل الحارة وفي جنباتها، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل هناك مقر لمعايدة أهالي الحارة بعد صلاة العيد مباشرة». ويضيف الحربي أن الاحتفالات تستمر ثلاثة أيام في الحارة حيث تشهد العديد من البهجة والفرح والسرور على أهالي حارة ملقية. ريع ذاخر في حارة ريع ذاخر الوضع مختلف عن بقية حارات مكة، حيث ينظم الأهالي العديد من المخيمات في مدخل الحارة وفي جنباتها ويستقبلون المعايدين فيه، ويعدون اللافتات التي تسودها العبارات الودودة، وفي ذلك أوضح عمدة ريع ذاخر فهد الحربي أنه تم نصب العديد من المخيمات لمعايدة أهالي الحارة، ينصرفون من صلاة عيد الفطر المبارك ويتجهون إليها فتشهد العديد من المعايدات وتناول وجبة الإفطار، فيستمر تجاذب الأحاديث إلى وقت الضحى، ثم تبدأ الاحتفالات بعد صلاة العشاء فتنطلق المسابقات الثقافية والألعاب الترفيهية للأطفال. ويقول عالي المالكي أحد سكان حارة جبل السيدة «إن العيد في الحارة له طابع خاص لما يشهده من العديد من المسابقات والألعاب الترفيهية، تجد الأطفال يتسابقون من بعد صلاة العيد إلى أبواب الجيران لجلب الحلوى والعيديات».