ارتدت «35» حارة في مكةالمكرمة حللا جديدة، احتفاء باقتراب عيد الفطر المبارك، وتزينت تلك الأحياء وظهرت في منظر جذاب، يليق بالمناسبة. وأوضح ماهر القرشي من حارة الملاوي أن للعيد فرحة خاصة ومميزة، لا تظهر في أي مناسبة أخرى، ملمحا إلى أنهم باقتراب نهاية شهر رمضان المبارك يحرصون على تجهيز الحارة وتنظيفها من النفايات وتزيينها. وبين أنهم ينشئون في مدخل الحي مكانا لاستقبال المعايدين والاحتفاء بهم، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تنفذ بجهود الأهالي. وقال القرشي «بعد الإعلان عن دخول العيد يبدأ الناس في تجهيز أنفسهم وأولادهم استعدادا لأداء صلاة العيد أو صلاة المشهد كما يطلقون عليه وعادة تكون في المسجد الحرام»، موضحا أنهم يخرجون إلى الصلاة جميعا رجالا ونساء كبارا وصغارا اقتداء بالسنة. وبين القرشي أن الرجال والشباب والصغار يتوجهون بعد أداء صلاة «المشهد» إلى المكان الذي خصص للمعايدة، ليتبادلوا التهاني فيما بينهم، واستقبال الضيوف من الأحياء المجاورة، لافتا إلى أنهم يتناولون القهوة والحلوى على أطباق جميلة وجذابة. وذكر أن الحلوى تدور على الضيوف في أطباق جميلة، ليتناولوا ما يريدون، ثم تبدأ الزيارات بين أهالي، موضحا أن هذا الحال يستمر لمدة ثلاثة أيام في الحارة. إلى ذلك، أفاد محمد سلمان أن حارتهم الجميزة تحتفل بيوم العيد، من خلال تأسيس لجنة تنظيمية تعمل على ترتيب الحي، وإزالة المخلفات منه، وتزيينه ليبدو في حلة جديدة وزاهية يوم العيد. وذكر أنهم يشيدون مركازا للمعايدة يستقبلون فيه الأهالي سواء من الحي أو خارجه، ملمحا إلى ان ذلك يسير من خلال التنسيق مع عمدة الحي. وبين سلمان أنهم يشترون الحلوى والالعاب لتقدم للأطفال الذي يأتون للمعايدة، مشيرا أنه بعد صلاة العيد يبدأ أهالي الحارة في زيارة الأقارب ثم الجيران، لافتا إلى أنهم يذهبون إلى كبير الأسرة ليتناولوا على مائدته وجبة الإفطار. بدوره، رأى سعد الأحمدي أن للعيد فرحة يلمسونها في ضحكات الأطفال البريئة، وابتساماتهم الصادقة، وهم يلعبون مسرورين بحلول عيد الفطر السعيد، مبينا أنه يعيش اجمل اللحظات وهو يرى الصغار يوم العيد يرتدون ملابسهم الجديدة. وقال الأحمدي «للعيد فرحة نعيشها في التواصل بين الأقارب والأرحام، وقصائد معايدة نقرأ أجمل أبياتها في رسائل الجوال بين الأصدقاء والأحبة وللعيد فرحة أخرى لدى الفقراء والمحتاجين، وهم يفرحون بتلقي الزكوات من إخوانهم الميسورين، فيشعرون بقيمة التكافل والتراحم بين أبناء المجتمع الواحد». ملمحا إلى أن للعيد فرحة رسم فصولها ديننا الإسلامي الذي يحثنا على الرفق بالضعاف والمساكين في جميع الاوقات خصوصا في العيد.