دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح خلال افتتاحه مجلس الأمة الجديد، إلى التعاون بين البرلمان والحكومة لوضع حد للأزمات السياسية المتتالية، كما حذر من «استدراج الفتنة» التي قال إنها يمكن أن تشق صفوف الكويتيين. وقال الشيخ صباح في كلمته أمام مجلس الأمة أمس «لا حاجة لي للتأكيد على حتمية التعاون بين المجلس والحكومة، لكي يتحقق الإنجاز المأمول، ويتأتى الإصلاح المنشود». واعتبر أن «ما نلتقي ونتفق عليه أكثر بكثير مما قد نختلف حوله. لكني على يقين ثابت بأن الاختلاف لا يتجاوز حدود الاجتهاد حول سبل تحقيق الإصلاح وما ينفع الوطن والمواطنين». وأعرب الشيخ صباح عن «الثقة تامة بأننا ككويتيين قادرون على حل قضايانا ومعالجة أمور بيتنا بأنفسنا». وأضاف «لعل أوجب ما ينبغي إدراكه هو صيانة حرمة هذا البيت وألا نسمح بتدخل الغرباء للعبث بمقوماته وخصوصياته». كما قال «علينا ألا نسمح بأن تكون بلادنا ساحة لصراعات ومعارك الغير وتصفية حساباتهم، والحذر كل الحذر من استدراج الفتنة البغيضة التي تشق صفوفنا وتنال من وحدتنا وتضعف قوتنا». من جهة ثانية، انتخب مجلس الأمة الكويتي «البرلمان» أمس رجل الأعمال مرزوق علي الغانم رئيسا له. وحصل الغانم الذي يصنف سياسيا كونه محافظا وينتمي لفئة التجار على 36 صوتا بينما حصل علي الراشد الرئيس السابق للبرلمان على 18 صوتا. والرئيس الجديد للبرلمان هو ابن شقيقة جاسم الخرافي الرئيس الأسبق للمجلس والذي كان أحد أبرز الوجوه التي تبوأت هذا الموقع. كما أن مرزوق الغانم هو أيضا نجل رجل الأعمال الشهير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت ووالدته هي فايزة الخرافي التي كانت أول سيدة تتولى رئاسة جامعة الكويت. وشهدت الكويت منذ 2006 سلسلة من الأزمات السياسية المتكررة التي أجبرت 11 حكومة على الاستقالة وأسفرت عن حل البرلمان ست مرات، فيما يأمل الكويتيون أن يتم التعاون بين الحكومة والبرلمان من أجل دفع عجلة التنمية والإصلاح في البلاد.