شهداء الواجب، الذين دفعوا حياتهم ثمنا غاليا دفاعا عن حياض وطنهم وحماية لأرواح كل من عاش على أرضه واستظل تحت سمائه. شهداء الواجب رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، شجعان لم يثنهم الموت عن خوض غمار الخطر والتضحية بأرواحهم من أجل قيمة إنسانية عليا، فارقوا أحبتهم وأسرهم وذويهم وحياتهم كاملة لننعم نحن بالأمان ونمضي في حياتنا قدما من بعدهم، وحق علينا جميعا أن لا ننساهم، وأن نخلد ذكراهم العطرة في كل ما حولنا، أن نسمي الشوارع والميادين في المدن الرئيسية وعلى مداخل مدنهم وقراهم بأسمائهم، وأن نتبنى جميعا إنشاء صندوق لرعاية أسر ذوي شهداء الواجب، وذلك أقل ما يمكن التعبير به عن الوفاء لهم والامتنان لتضحياتهم العظيمة من أجل وطنهم وإنسان هذه الأرض، وليس أقل من الوفاء لأبنائهم ولأسرهم لرعايتهم والاهتمام بهم والوقوف على كافة شؤونهم مبادلة للوفاء بالوفاء وعرفانا لأهل الفضل بالفضل، ولنقول لأحبتهم ولذويهم إنهم لم يموتوا وسيظلون خالدين في قلوبنا ببطولاتهم وتضحياتهم العظيمة.