تستعد المدينةالمنورة في كل عام لتوافد الزوار من كافة أنحاء المملكة ومن الداخل لأداء صلاة التراويح وختم القرآن الليلة، ويتوقع أن يشهد الختم ما يقارب المليون مصل في المسجد النبوي الشريف. وقال إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الدكتور علي الحذيفي «إنها ليلة تتجلى فيها رحمة الله وبركاته فحري بكل مسلم يبحث عن مغفرة الله وفضله أن يؤديها ويسعى الى أن يختم القرآن مع المصلين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم»، وبين أن لليالي رمضان، خاصة العشر الأواخر منه، فضلا عظيما وبركات واضحة وخير دليل على ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يشد مئزره في هذه الليالي لما فيها من فضل عظيم، مشيراً إلى أن القرآن الكريم له فضل عظيم وقراءته تجلب الأجر العظيم وتربط العبد بربه، داعيا الله عز وجل أن يتقبل من المسلمين صيامهم وقيامهم. وبين الشيخ صلاح البدير إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف أن أيام رمضان أيام رحمة ومغفرة، تتجلى فيها رحمات الله وفضله، ولا شك أن الحرص على أداء العبادات والصلوات فيه من عظائم الأمور التي تجلب الأجر والمغفره والتي يحرص عليها كل مسلم وأن حضور ختم القرآن والحرص عليه سواء في المسجد النبوي أو في المساجد الأخرى من الأعمال الصالحة التي يجب على كل مسلم أن يحرص عليها وأن يؤديها، مضيفاً أن الصلاة في المسجد النبوي لها فضل عظيم، فكل صلاة فيه بألف صلاة، والتراويح والقيام لها فضل لا يعلمه إلا الله عز وجل ونحمد الله عز وجل أن بلغنا رمضان وجعلنا نؤدي هذه الصلوات المباركة. وحث الدكتور عبدالباري الثبيتي إمام المسجد النبوي الشريف كل مسلم ومسلمة على ألا يفوت ختم القرآن، مستزيدا من فضل الله وإحسانه ورحمته في هذه الأيام المباركة خاشعاً ومتدبراً ومتعظاً وعاملاً بآياته وأن يحرص في صلاته على طلب المغفره والإحسان والجنة والنجاة من النار له ولكافة إخوانه المسلمين، وأن تكون هذه الختمة نبراسا يقتدي فيه طوال حياته. وقال الدكتور عبدالرحيم المغذوي عضو هيئة التدريس في الجامعة الاسلامية «إن ليلة ختم القرآن من أعظم الأعمال عند الله يجتمع فيها المسلمون تكملة لما قاموا به طوال الشهر الكريم يؤديها المصلي بخشوع وخضوع وذل لرب العالمين طالباً منه المغفرة والعفو والصفح وأن يتقبل منه صيامه وقيامه وأن يحرص على أن تكون بابا لكل خير في مقبل حياته»، مضيفاً أن ليلة ختم القرآن من الليالي التي يحرص كل باغ للخير أن يحييها ولا بد أن يحرص عليها كل من يريد الجزاء الأوفى والخير العميم وأدعو الله عز وجل أن تكون هذه الليلة رحمة ومغفرة لكل مسلم ومسلمة. وقال الدكتور غازي المطيري أستاذ كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الاسلامية «أحث كل مسلم ومسلمة على الحرص أن يؤدي هذه الصلاة وأن يختم القرآن في ليلة تتجلى فيها الرحمة والمغفرة وأنصح إخواني المصلين أن يستغلوا هذه الليلة وهذه الختمة بالخشوع والتدبر والدعاء الملح من الله في طلب المغفرة والإحسان». من جهته قال الشيخ عبدالواحد الحطاب مدير العلاقات العامة في وكالة المسجد النبوي الشريف «إن الوكالة هيأت كافة الخدمات لاستقبال المصلين والراغبين في ختم القرآن في المسجد النبوي الشريف كعادتها في كل عام وقامت بمد 1000 سجادة في ساحات المسجد النبوي وأن 7000 حافظة مياه من مياه زمزم المبردة وضعت في خدمة المصلين بالاضافة الى أكثر من 200 بواب على أبواب المسجد النبوي لتنظيم دخول وخروج المصلين من المسجد النبوي الشريف، وأوضحت مصادر «عكاظ» أن الشيخ علي الحذيفي هو من يختم القرآن بالمصلين.