زحفت الرمال على قرية البيشية التابعة لمركز المظيلف (شمال القنفذة)، وقطعت الطريق الذي يربطها بالخط الساحلي الدولي، ما أعاق حركة المركبات، وجعلها عرضة للمخاطر، لاسيما أن العواصف الترابية تزداد وتيرتها حاليا مع هبوب الرياح الجارفة على المنطقة. وطالب أهالي قرية البيشية الجهات المختصة بتدارك الوضع سريعا، وإزالة الرمال من الطريق، مقترحين تكثيف عملية التشجير للحد من زحف الرمل على الطريق الذي يربط قريتهم بالطريق الدولي (مكةالمكرمة-جازان). وشكا المشرف التربوي في تعليم القنفذة درويش سنان الزبيدي من معاناتهم الشديدة خلال تنقلهم من قرية البيشية إلى القنفذة عبر الطريق الدولي، مشيرا إلى أن المعاناة تتفاقم بحلول موسم الغبار الذي تشهده المنطقة حاليا، متمنيا تدارك الوضع سريعا قبل حدوث مالا يحمد عقباه. وبين أن قرية البيشية تعيش في عزلة عن العالم في موسم الغبار، إذ يفضل الأهالي المكوث في منازلهم وعدم مغادرتها خشية من وقوع حوادث سير، فضلا عن العواصف الرملية التي دائما ما تتسبب في تلف مركباتهم. إلى ذلك، ذكر خالد الخالدي أن العواصف الرملية التي تجتاح المنطقة هذه الأيام، تتسبب في زحف الرمال على الطرق ما يصعب من عملية الحركة فيها، وتقع كثير من الحوادث عليها، مشددا على أهمية أن تتحرك الجهات المختصة لإيجاد حلول لهذه المشكلة التي أرقتهم وحدت من تنقلاتهم. بدوره، ناشد علي الشاردي بلدية القنفذة بالتحرك سريعا لإيجاد حلول لمشكلة زحف الرمال على الطريق الذي يربط قرية البيشية بالخط الدولي، مشيرا إلى أنهم أصبحوا محاصرين ولا يستطيعون الحركة بحرية. وقال الشاردي «الرمال غمرت الطريق، وتسببت في كثير من الحوادث، وأتلفت المركبات، وأتمنى إيجاد الحلول قبل حلول العيد، الذي تزيد فيه حركة الأهالي لزيارة أقاربهم في المناطق الأخرى». في المقابل، وعد رئيس قسم الحركة في بلدية المظيلف ردة المحوري بإزالة الرمال من طريق قرية البيشية من خلال إرسال معدات وجرافات تمهد الطريق، مرجعا زحف الرمال على الطريق إلى انتشار الغبار والعواصف الرملية حاليا. من جانبه، أوضح رئيس قسم الحركة في بلدية المظيلف ردة المحوري أن البلدية تشرف على أكثر من 111 قرية مترامية الأطراف، ما يزيد من الأعباء عليها، مؤكدا إنهاء مشكلة زحف الرمال قبل حلول عيد الفطر المبارك.