كثف مواطنون في المنطقة الشرقية تعاونهم مع فرق هيئة الهلال الأحمر أثناء عمليات الإنقاذ بعد أن رصدت «عكاظ» من داخل غرفة عمليات الهيئة ورود عدد كبير من البلاغات، ومن بينها بلاغات كاذبة يطلقها ضعاف نفوس وعابثون، الأمر الذي يسبب للفرق الإسعافية ربكة في العمل وانتقالا غير مبرر لمواقع البلاغات الكاذبة. وبحسب عبدالله العائض أن فرق الهلال الأحمر تتحمل عبئا كبيرا في الوصول للحالات بسرعة وعرف ذلك عنهم، ولكن للأسف هناك من يعيق العمل بعدم فسح الطريق لمرور الإسعاف، أو التجمهر بعد وقوع الحوادث أو ما شابه ذلك، هذه التصرفات بلا شك، ستؤدي - كما يقول العائض - إلى نتائج عكسية في إسعاف الحالات، وعلى هيئة الهلال الأحمر اتخاذ كافة التدابير التي تكفل لها الوصول للموقع بسرعة عالية كأن يتم التبليغ عن أرقام السيارات التي تسبب لهم في التأخير أو التي تقف معترضة في مواقع الحوادث، بالإضافة إلى تتبع البلاغات الكاذبة عبر أجهزة رصد دقيقة تحدد موقع الاتصال وصاحبه، حتى لا يتم التهاون والاستهتار بعمل هذا الجهاز الحيوي والهام. أقرب الطرق المواطن سلمان الشثري أشار إلى أهمية الإيقاع بالمخالفين والمستهترين من أصحاب البلاغات الكاذبة لمركز العمليات، والتعريف بهم والتشهير بهم وتطبيق الجزاءات بحقهم لإنهاء تلك التصرفات الصبيانية، وعلى فرق الهلال الأحمر قبل الانتقال لأي موقع تحديد النقطة عبر أجهزة حديثة وسلك طرق سهلة للوصول للحالات، وعدم استخدام الطرق الرئيسية التي دائما ما تشهد حركة مرورية كثيفة خصوصا في ليالي شهر رمضان. الفضوليون في الميدان المواطن علي العمري يحث الجميع على عدم التجمهر، إذ تعاني الطرق والشوراع من الكثافة العالية من الأشخاص والسيارات عند وقوع الحوادث، وأغلبها من أشخاص فضوليين وهذا التصرف للأسف يعيق حركة السير ويضر بعمليات إسعاف المصابين وعلى الجهات الأمنية اتخاذ إجراءات صارمة بحق المتجمهرين وذلك لضمان وصول فرق الإسعاف وإنقاذ الحالات. تنامي الظاهرة هيئة الهلال الأحمر في المنطقة الشرقية حذرت في وقت سابق من تنامي ظاهرة البلاغات الكاذبة التي تتوالى يوميا على غرفة العمليات وتجبر الفرق على الانتقال للمواقع فور التبليغ، وأكد المتحدث الإعلامي للهيئة بالمنطقة الشرقية فهد الغامدي أن رجال إسعاف الهلال الأحمر تواجههم تحديات كبيرة في إنقاذ حياة الآخرين، من بين تلك التحديات كثرة البلاغات الكاذبة التي تصل إلى مركز العمليات، لاسيما خلال هذه الأيام التي تزداد فيها درجة حرارة ا?جواء، بالإضافة إلى مضايقة الجمهور للمسعفين في عدم فتح المسار أمامهم وهذا يعيقهم في أداء مهمتهم الإنسانية والإسعافية. فتح المسارات المتحدث ناشد المواطنين والمقيمين بفتح المسار أمام سيارات ا?سعاف والبعد عن التجمهر وعدم تحريك المصابين من المواقع لأن ذلك يسبب نتائج عكسية قد يفقدون حياتهم فيها، حيث إن العملية ا?سعافية تتطلب وجود كوادر متخصصة تدرك كيفية التعامل مع الجرحى والمصابين. 46 مركزاً وأشار الغامدي إلى أن ا?دارة العامة لهيئة الهلال ا?حمر بالمنطقة الشرقية استعدت بكامل تجهيزاتها من مراكز إسعافية وفرق إسعاف لشهر رمضان ب46 مركز إسعاف موزعة على مختلف مناطق المحافظة والطرق الرئيسية وذلك لتلبية نداء كل محتاج، مشيرا إلى أن غرف عمليات هيئة الهلال ا?حمر بالمنطقة الشرقية تشهد الكثير من الاتصالات الواردة لها والتي تجاوزت خلال النصف الأول من رمضان 1500 بلاغ. ونصح الغامدي جميع المبلغين عن الحالات ا?سعافية تزويد غرفة العمليات بالموقع الصحيح للحالة وأن يكون واضح المعلم مع تزويدهم بالسجل المرضي للحالة المرضية المبلغ عنها أو بعدد المصابين المتواجدين مع التأكد من إعطاء المعلومات الصحيحة ليسهل على الفرق الإسعافية معرفة الحالة المتجهة لها.