كشف مسؤول في هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة الشرقية عن أن الهم الأكبر الذي يواجهونه هو البلاغات الكاذبة من قبل بعض العابثين والتي تستنزف الوقت والجهد وتحرمهم من مباشرة حالات أهم، بجانب عدم توصيف بعض المبلغين عن حوادث المكان بطريقة دقيقة مما يؤخر موعد الوصول إلى موقع الحادث. ووفقا للمتحدث الرسمي لهيئة للهلال الاحمر بالمنطقة الشرقية فهد الغامدي في تصريح خاص ل"الرياض"، والذي اوضح أن اﻹدارة العامة لهيئة الهلال اﻷحمر بالمنطقة الشرقية أستعدت بكامل تجهيزاتها من مراكز إسعافيه وفرق اسعاف لشهر رمضان من خلال 46 مركز اسعاف موزعة على مختلف محافظة المنطقة والطرق الرئيسيه وذلك لتلبية نداء كل محتاج. ولفت بأن غرف عمليات هيئة الهلال اﻷحمر بالمنطقة الشرقية شهدت زيادة في الاتصالات الواردة لها مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بواقع (1768) بلاغ خلال الايام الماضية من رمضان وسجلت غرفة عمليات منطقة الدمام النصيب اﻷكبر من البلاغات بواقع (1194) بلاغ فيما شهدت غرفة عمليات اﻷحساء (450) بلاغ بينما غرفة عمليات حفر الباطن (169)، وذكر بأن عدد الحالات التي باشرها الهلال الاحمر توزعت بين إغماءات نتيجة لأمراض مزمنة منها السكر، وحوادث مرورية، وحرائق وضيق تنفس، و حالات تسمم غذائي، وحالات مرضية متنوعة. وطالب الغامدي، جميع المبلغين عن الحالات اﻹسعافية بتزويد غرفة العمليات بالموقع الصحيح للحالة وإن يكون واضح المعلم مع تزويدهم بالسجل المرضي للحالة المرضية المبلغ عنها أو بعدد المصابين المتواجدين مع التأكد باعطاء المعلومات الصحيحة وهذا يسهل على الفرق الاسعافية معرفة الحالة المتجهة لها وسرعة الوصول. ونوه في ذات السياق بأن رجال الاسعاف تواجههم تحديات في انقاذ حياة الآخرين فهم يعانون حرارة اﻷجواء في هذي اﻷيام ومضايقة الجمهور في عدم فتح المسار امامهم والتجمهر بمواقع الحوادث وهذا يعيقهم في اداء مهمتهم الانسانية والاسعافية. إلا انه عاد وأكد على استعداداتهم اليومية لمواجهة أية طوارئ حلال شهر رمضان المبارك، حيث يقفون على أهبة الاستعداد لمباشرة الحوادث ونقل المصابين والمرضى في أي لحظة وتحت أي ظرف وأن الكثير يتصادف عدم تمكنه فى الإفطار أو السحور لانشغاله بحوادث طارئة. وناشد في الختام المواطنين والمقيمين بفتح المسار امام سيارات اﻹسعاف والبعد عن التجمهر وعدم تحريك المصابين من المواقع لان ذلك يسبب لهم لا سمح الله بنتائج عكسية قد يفقدون حياتهم فيها ، مبينا أن العملية اﻹسعافية تتطلب لكوادر مختصصة لكيفية التعامل معها.