شاب سعودي لم يصل الثلاثين بعد، أكمل دراسته في مجال الهندسة المعمارية وتوجه للعمل في المنشآت الصغيرة لدعم الاقتصاد المحلي ليصبح أصغر شاب يمتلك مصنعا للتمور. المهندس المعماري عبدالله ناصر الحريقي، بكالوريوس هندسة معمارية خريج عام 2006م، والده متقاعد وشغل منصب مدير شرطة حائل سابقا.. ووقف مع نجله مادياً ومعنوياً فهو الممول الحقيقي للمشروع الذي بدأت فكرته عام 2009م. يقول ناصر عندما عزمت السفر إلى استراليا لمواصلة الدراسات العليا في مجال الهندسة المعمارية .. قبل موعد الرحلة ب5 ايام ألغيت تأشيرة السفر وتراجعت عن فكرة الابتعاث ثم توجهت للعمل مع أخي في احد مصانع التمور بالعلا في المدينةالمنورة، هنا ايقنت بضرورة عمل مشروع وطني خاص بالتمور بعد دراسات عديدة وبحوث في مجال سوق التمور .. استندت على والدي لتمويل المشروع واخضعته لعدة دراسات، وتواصلت مع عدة جهات لدراسة سوق التمور كما ساعدتني جامعة الدمام في عمل بحث علمي خاص بهذا المجال واستغرقت بحوثي قرابة 4 سنوات، ووجدت ان الفكرة صائبة والمشروع منتج فالتمر كما هو معلوم ذات قيمة غذائية عالية ومن أعلى الفاكهة احتواء على السكريات، وتختلف المكونات حسب طبيعة الثمرة سواء كانت رطبة أو نصف جافة أو جافة، وكذلك حسب الظروف البيئية المحيطة بالنخيل، كما تختلف مكونات الثمار باختلاف الأصناف وتزيد نسبة السكريات بالتمرة على 70 78 % من مكونات الثمرة وتتميز هذه السكريات بسرعة امتصاصها وانتقالها للدم مباشرة وهضمها وحرقها. مشروع وطني يضيف الحريقي: تمسكت بفكرة انشاء المشروع الوطني حيث كانت التمور تصدر خارج المملكة عن طرق الشحن إلى تركيا 80 % حيث وجدت تمور البرني لقي رواجا كبيرا وبعد الاحداث في سوريا انقطعت الخطوط الموصلة إلى تركيا فأصبحت التمور مكدسة بالثلاجات بكميات هائلة فهنا انطلقت فعلياً بمشروعي وقررت اقدم استقالتي في العمل بقطاع الهندسة المعمارية واقامة مصنع بادارة شبابية وطاقم وطني يهدف بعمل توصيل التمر لكل بيت بأقل التكاليف مستبدلاً نزولهم للأسواق وشراء المستهلكين للحلويات والشوكولا. وقد ساعدتني جامعة الدمام في الدراسة وأود ان اشير إلى ان الافكار التصميمة التي عملت وأخذت بعين الاعتبار كانت بمشاركة طالبة سعودية في مرحلة الدراسات العليا (ماجستير ادارة الاعمال بكندا) فرؤيتنا للمشروع هي التركيز على التمور من الجانب الغذائي والتسويقي. 5 آلاف مستهلك يسلط الحريقي الضوء على مشروعه ويقول أنه يصنف الأول من نوعه على مستوى المملكة فالتركيز حاليا يتم على توزيع التمور على أكبر عدد ممكن من مناطق المملكة بطريقة وتصاميم فريدة من نوعها خاصة تمور (الصقعي ، مبروم ، عجوة ، صفاوي، ربيعه ) وتتراوح اسعارها مابين 5-10 ريالات لتوزيها على 5000 شخص يومياً ،علما بأن هناك اكثر من 300 صنف من انواع التمور منتشرة بالمملكة والمعروف منها لا يشكل 10 % والمصنع مساحته 1000 م مربع في المدينة الصناعية بالمدينةالمنورة، بتكلفة مليون و 500 ألف ريال سعودي (بدعم من والدي )، يوفر فرص وظيفية شبابية رجال ونساء والايدي العاملة اغلبها سعودية.