أثارت اختناقات السير التي تشهدها الطائف خلال شهر رمضان، جدلا واسعا بين الأهالي وإدارة المرور في المحافظة، إذ أرجع السكان الازدحامات الكثيفة في مدينة الورد إلى غياب رجال المرور عن العديد من الطرق الحيوية، ما دفع السائقين لارتكاب العديد من التجاوزات أبرزها الوقوف الخاطئ، في حين فضل مدير إدارة مرور الطائف المكلف العميد حسن بن زويد القثامي ومساعد مدير شعبة السير المقدم علي بن فيحان الشيباني مرافقة «عكاظ» في جولة على الشوارع الحيوية في المحافظة، لتبرئة ساحتهم من أزمة السير، محملين العابرين مسؤولية ما يحدث من اختناقات مرورية، لافتقادهم ثقافة استخدام جسور المشاة، إضافة إلى ضيق الطرق. أوضح سالم الأحمدي أن الازدحامات المرورية في شوارع الطائف أصبحت هاجسا يؤرق الأهالي والزوار، لافتا إلى أنهم باتوا يجدون صعوبة بالغة في الوصول إلى الأماكن التي يريدونها في الوقت المناسب، لافتا إلى أنهم يستغرقون ساعات عدة لقطع بضع كيلو مترات بسبب الازدحام الكثيف للمركبات وضيق الشوارع، إضافة إلى ارتكاب السائقين العديد من التجاوزات من أبرزها الوقوف الخاطئ. وذكر الأحمدي أن رجال المرور لا يتواجدون بالعدد الكافي في كثير من الطرق الحيوية، ملمحا إلى أن الازدحام زاد في عدد من الشوارع من بينها شارع خالد بن الوليد والمعروف «بشارع العنقري». في حين أكد عبدالله الشهري أن الطائف لم تعان من الازدحام إلا مؤخرا، مشيرا إلى ان اختناقات السير لم تظهر إلا في السنوات الخمس الأخيرة، مرجعا ذلك إلى ضيق الشوارع وعدم وجود مواقف مخصصة لكل محل تجاري. وقال: هناك تطوير تشهده المحافظة، لكنها في الأحياء البعيدة، في حين منطقة البلد وبطون الأحياء لم يطرأ عليها أي تطوير، متمنيا تدارك الوضع سريعا والعمل على إنجاز مشاريع تفك اختناقات السير، وتكثيف تواجد المرور في الأحياء. ورأى أحمد العتيبي أن الطائف تعاني من اختناقات السير، مرجعا السبب إلى عدم وجود رجال مرور بالقدر الكافي، ملمحا إلى أن غيابهم جعل كثيرا من المركبات ترتكب تجاوزات تتسبب في إرباك حركة السير. وطالب العتيبي مرور الطائف بسرعة التدخل وإعادة هيكلة خطته، خصوصا في العشر الأواخر المقبلة، مبينا أنه إذا بقي الوضع على ما هو عليه الآن ستتضاعف الاختناقات المرورية. في المقابل، اتفق العميد القثامي والمقدم الشيباني خلال جولتهما مع «عكاظ» على المواقع الحيوية في الطائف على أن أزمة المرور في الطائف تعود لأسباب عدة منها ضيق الشوارع، مبينين أن مداخل الأسواق التجاريه ليست منظمة تنظيما يفي باستقبال أعداد السيارات التي يستقلها المتسوقون، إضافة إلى الوقوف العشوائي على جانب الطريق من قبل المتسوقين على امتداد العديد من الشوارع الحيوية من بينها شوارع أبوبكر، شهار وشبرا. وأرجع العميد القثامي اختناقات السير في شارع خالد بن الوليد والمعروف بشارع «العنقري» إلى كثرة المجمعات التجارية على جانبيه، إضافة إلى افتقاد العابرين ثقافة استخدام جسور المشاة. وذكر العميد القثامي أن رجال المرور تداركوا هذه المشكلة بمنع المتسوقين من عبور الشارع عشوائيا، مؤكدا أن أفراد المرور نجحوا إلى حد ما في تنظيم حركة شارع العنقري، أما بقية الشوارع فتطلب جهدا مضاعفا. وأشار إلى أنه جرى تطوير غالبية شوارع الطائف من قبل أمانة محافظة الطائف، واستفاد المرور من هذا التطوير، مطمئنا الجميع بأن هناك نقلة كبيرة في تطوير الشوارع والميادين سوف يشهدها سكان الطائف قريبا. وكانت «عكاظ» رافقت في جولة ميدانية مدير إدارة مرور الطائف المكلف العميد حسن بن زويد القثامي ومساعد مدير شعبة السير المقدم علي بن فيحان الشيباني شملت العديد من الشوارع الحيوية، ورصدت التلبك المروري في شارع العنقري ويمتد إلى جسر خالد بن الوليد ليصل إلى نهاية شارع أبوبكر وصولا بإشارة برج قلب الطائف، من بعد صلاة التراويح مباشرة الى الساعه الواحدة والنصف، كما تضعف الكثافة المرورية تدريجيا في الساعات المتأخرة من الليل، كما حظي شارع شهار بانسيابية مرنة في الحركة المرورية، وتعثرت بعض الشيء في آخر الشارع بالقرب من مستشفى الصحة النفسيه وذلك لوجود إشارة مرورية وبعض المحلات التجارية الشهيرة.