مع ظروف الاستقدام الراهنة وتزايد أسعاره وجرم الخادمات جاء الوقت بأن تكون هناك حاضنات لها منشآتها وطرائقها الملائمة مع الأسرة لكي تتعايش معها أطفال الموظفة السعودية ويكونون في مأمن بعيدا عن دوافع الخادمات النفسية وأفعالهن الغريبة. وقبل ذلك كله لابد أن يراعي مجتمعنا أن هؤلاء الموظفات في هذه الحاضنات لسن مكرهات أو مجبرات على العمل بل يحملن المؤهلات المناسبة في تربية الاطفال وخبيرات بهم وجئن لتحقيق رغبات الكثير من الأمهات اللاتي يردن أن يكون ابناؤهن في حفظ وصون بعيدا عن دهاء الخادمات وجرائمهن. فنظرة الاحترام لموظفة الحاضنة ستجعل الكثير من حاملات البرامج والمؤهلات والدرجات العملية في التخصصات المختلفة والتي ترى في نفسها القدرة على تحمل الرضع والتعامل معهم يتقدمن للعمل فيها شريطة التدريب على هذه الأمانة المسداة واجتيازهن لاختبارات الاستطاعة. فالحاضنات شرط رئيس لطمأنة الموظفة السعودية على أطفالها ولكن كما ذكرت علينا الابتعاد بقدر الامكان عن نظرة الازدراء لعاملاتها فهن بنات الوطن المكرمات اللاتي يتمنين نماء الأسر واستقرارها. فهلا سارعت الوزارات الثلاث (الشؤون الاجتماعية والتربية والمالية) في إيجاد مساحة لبناء هذه الحاضنات أو مبان ملائمة تتوافق صحيا وبيئيا وماليا. وأركز على ماليا حتى لو كانت بمبالغ ليتها تكون متاحة ومعقولة وليست باهظة فتصبح حيرة الغلاء نار أخرى تجبرهم على جلب أولئك الحاقدات ومن بعدها يبدأ شراك الخداع. فإن وجودها صار من المطالب الرئيسة والتي تحقق الأمان الأسري وعدم ضياع حقوقه بوجود بنات الوطن الأمينات واللاتي يضعن هؤلاء الأطفال في رقابهن ويلبين لهن الحقوق والواجبات حتى يعدن أمهاتن فهلا تحققت هذه الرغبة.