بدأ المسؤولون الفلسطينيون والإسرائيليون مساء أمس في واشنطن الاجتماعات الأولى في إطار مفاوضات السلام المباشرة بين الطرفين بعد توقف دام نحو ثلاث سنوات. حيث التقى كبار المفاوضين من الجانبين وجها لوجه لوضع خطة لاستئناف المفاوضات، حسبما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية. وقالت المتحدثة جنيفر بساكي في بيان لها «تشاور وزير الخارجية جون كيري مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودعاهما شخصيا إلى إرسال فريقيهما من المفاوضين إلى واشنطن لاستئناف المفاوضات المباشرة رسميا». وأضافت أن «الاجتماعات الأولى عقدت مساء أمس وتستكمل اليوم الثلاثاء». وضم الوفد الفلسطيني كبير المفاوضين صائب عريقات ومحمد اشتية المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية في حين ضم الوفد الإسرائيلي وزيرة العدل تسيبي ليفني المسؤولة عن هذا الملف، وإسحق مولخو. من جانبها، اعتبرت حركة «حماس» أمس أن عودة السلطة الفلسطينية إلى المفاوضات مع إسرائيل خطوة منفردة ومعزولة وتتجاوز الإجماع الوطني. وقال الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري في بيان إن عودة عباس إلى طاولة المفاوضات مع الاحتلال، تمثل خطوة منفردة ومعزولة لا تعبر عن حقيقة موقف الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنها «خطوة مرفوضة وطنيا من جميع الفصائل الفلسطينية». ودعا البيان عباس إلى التراجع عن خطوة العودة للمفاوضات لما لها من خطر شديد على القضية ولأن المستفيد الوحيد من ذلك هو الاحتلال الإسرائيلي. في هذه الأثناء، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس 8 فلسطينيين خلال حملة دهم طالت مدينتي الخليل وبيت لحم بالضفة الغربية. وقال مصدر أمني فلسطيني إن قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مخيم العروب واعتقلت 3 أطفال بعد حملة دهم لمنازلهم، وهم عبدالكريم جبر الطيطي (16 عاما)، ومعاذ محمود أبو هشهش (16 عاما)، وحاتم خليل محفوظ (16 عاما). وأضاف أن "قوات الاحتلال اعتدت على ذوي الطفل عبدالكريم، وأطلقت الغاز المسيل للدموع ما أدى لإصابة 20 من سكان المنزل باختناق من بينهم شقيقتة الحامل، وضرب رأسها بالحائط.