تعلن اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم الثلاثاء بمكتب سموه في جدة أسماء الفائزين بجوائز السوق في نسخته السابعة، بحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، ووزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، وأمين اللجنة الدكتور سعد محمد بن مارق، حيث سيتم تتويج الفائزين خلال حفل الافتتاح الرسمي في الرابع من ذي القعدة المقبل. واعتبر محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر أن إعادة سوق عكاظ تسجل لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي أعاد الحياة لهذا السوق وطوره وساهم في تحويله من موقع مهجور متهالك لا يعرفه الكثير من أبناء المملكة إلى سوق حيوي يستقبل آلاف الزوار من مناطق المملكة المختلفة والدول الأخرى من أجل مشاهدة الماضي الجميل بثوب الحاضر، وأشار ابن معمر إلى أن موقع سوق عكاظ كان غير معروف للكثير من الشباب وحتى كبار السن حيث كان في الماضي ملتقى للقادمين من العراق واليمن والشام، مضيفا أن الأمير خالد الفيصل ينظر إلى سوق عكاظ ليس كتظاهرة للشعر وحده بل للثقافة والتجارة والتقنية، وليس للماضي فقط بل كمشروع للغد يركز على مستقبل الإنسان. التنافس الثقافي والمعرفي وأوضح أمين اللجنة الإشرافية في سوق عكاظ الدكتور جريدي المنصوري أن لجان التحكيم باشرت في استقبال أعمال المتقدمين للمنافسة على أفرع جوائز سوق عكاظ منتصف رجب الماضي واستمر تقديم الأعمال حتى نهاية شعبان الماضي، ثم شرعت اللجان المعنية في فرزها وتقييمها بناء على المعايير المعتمدة والمعلنة مسبقا، لافتا إلى تزايد وتيرة الإقبال على المنافسة التي شهدت ارتفاعا في أعداد المتقدمين وتنوعا في الدول حيث بلغ عدد المتقدمين للمنافسة 602 متسابق من 14 دولة تقدموا للفوز بجوائز السوق التي تقدر بنحو 1.5 مليون ريال والتي شهدت ارتفاعا عن العام الماضي بعد أن رفعت جائزة الحرف اليدوية إلى نصف مليون ريال. وأفاد أن لجان تحكيم جوائز سوق عكاظ التي تولت فحص الطلبات وتقييمها تم اعتمادها وفق معايير وضعت بعناية من قبل اللجنة الإشرافية بحيث يكون لكل جائزة لجنة تحكيم مستقلة تضم في عضويتها مجموعة مختارة من المثقفين والأدباء والمتخصصين في موضوع الجائزة، مضيفا أن الاهتمام الذي يحظى به سوق عكاظ والدعم الذي تلقاه الجوائز المقدمة للفائزين يؤكدان نوعية الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة، كما أن فعاليات وأنشطة السوق نمت تراكميا حتى أصبحت بيئة خصبة للإبداع وشكلت عاملا رئيسا في التنافس الثقافي والمعرفي ما انعكس على المشهد الثقافي المحلي، وذكر أمين سوق عكاظ أن أسماء الفائزين ستعلن لأول مرة في تاريخ المسابقة مباشرة عبر الحساب الرسمي للسوق على تويتر «soqokaz@» وعلى صفحة سوق عكاظ على الفيس بوك «facebook.com/sqokaz»، إضافة إلى أن القناة الثقافية السعودية ستنقل وقائع الحدث على الهواء مباشرة من مقر إمارة منطقة مكةالمكرمةبجدة. استشراف المستقبل من جهته، قال رئيس اللجنة الثقافية لسوق عكاظ مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجه: انطلاقا من رؤية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز الداعية لتحويل السوق لواجهة حضارية تحاكي المستقبل وتشجع الجميع، فقد عملت وزارة التعليم العالي ممثلة في جامعة الطائف على إنشاء برنامج «عكاظ المستقبل» الهادف إلى تحقيق الدور المنشود للسوق. وأضاف «بدأت الجامعة في تنفيذ عدد من البرامج ومنها جائزة عكاظ للتميز والإبداع ومعرض يقام في كل عام تشارك فيه مؤسسات التعليم العالي بإبداعاتها وابتكاراتها المختلفة والمتمثلة في دعم وتشجيع التميز العلمي»، وتابع «في ضوء اتجاهات البحث العلمي والتطور المعرفي والتطبيقات التكنولوجية المعاصرة التي استحوذت على الاهتمام بكافة المستويات في معظم دول العالم، هذا يتسق مع رؤية الأمير خالد الفيصل بأن يكون سوق عكاظ مستشرفا للمستقبل كذلك يحمل صورة ذات طابع متفرد بعيد عن التقليد والمحاكاة وأن يتحول إلى ناحية إبداعية يقتدى بها، وواقعا يمثل الانطلاقة الحقيقية التي لا بد أن يكون عليها الغد والمستقبل». وأوضح باناجه أن جوائز سوق عكاظ تكتسب أهمية خاصة كونها تحظى بدعم كبير واهتمام من قبل اللجان القائمة على السوق والمتسابقين على حد سواء مستشهدا بجائزتي الخط العربي والتصوير الضوئي اللتين تعتبران الأعلى على مستوى العالم إذ خصص مبلغ 100 ألف ريال سعودي لكل مسابقة، ويعمل على تقييم الأعمال والتحكمية نخبة من أبزر الأسماء المحلية ممن يمتلكون خبرة عالمية في المجالين، وأشار إلى أن عدد المتقدمين لجائزة شاعر سوق عكاظ 48 شاعرا في مقابل 35 في العام الماضي، ما يعني أن المسابقة باتت تحظى باهتمام محلي وخليجي وعربي وهي تعنى بالشعر الفصيح، وتقدير الشاعر العربي الأصيل، حيث يحصل فيها الفائز على وسام الشعر العربي المتمثل في لقب «شاعر عكاظ»، ودرع سوق عكاظ، وبردة شاعر عكاظ، وجائزة مالية تبلغ 300 ألف ريال سعودي، فضلا عن دعوته لحضور سوق عكاظ وإلقاء قصيدة حفل الافتتاح، وبين باناجه أن عدد المتقدمين لجائزة شباب عكاظ العام الحالي بلغ 13 شاعرا من السعودية باعتبار أن المسابقة مخصصة للشعراء الشباب السعوديين الذين لم تتجاوز أعمارهم 30 عاما، وتم ترشيحهم عبر الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية والتعليمية، مشيرا إلى أن مسابقة جائزة الإبداع العلمي تمنح الفائز بها تكريما لإنتاجه من الأبحاث العلمية العالمية المستوى أو حصوله على براءة اختراع. وثمن باناجه لوزارة التربية والتعليم الجهد الكبير الذي قدمته لدعم جائزتي التصوير الضوئي والخط العربي، الأمر الذي انعكس على عدد المتنافسين هذا العام والذي بلغ 362 مشاركا من داخل السعودية والدول العربية، مبينا أن 175 مشاركا من داخل المملكة وعدد من الدول العربية تقدموا للمنافسة على جائزة لوحة وقصيدة والتي اشترط أن يكون موضوعها محاكيا لقصيدة شعرية موثقة في ديوان مطبوع أو منشور بشكل رسمي، وألا يكون العمل المقدم قد سبق الحصول لصاحبه على جائزة سابقة بنفس العمل المقدم، وأشار رئيس اللجنة الثقافية إلى أن جائزة الحرف اليدوية حظيت في دورة سوق عكاظ السابقة بدعم هيئة السياحة والآثار التي رفعت قيمتها 500 ألف ريال توزع على الفائزين، وتمنح للحرفيين من الجنسين ممن عملوا على إحياء التراث والحرف اليدوية وتتلخص معايير الجائزة في معاينة التفوق والتميز والتصميم والابتكار في المنتج والدقة في التنفيذ، كما أن جائزة الفلكلور الشعبي خصصت للفرق الشعبية التابعة لمحافظات منطقة مكةالمكرمة، ويتم الترشيح للمشاركة فيها عبر المحافظات بالتنسيق مع اللجنة الرئيسة للسوق حسب الشروط المتفق عليها سلفا.