تُعلن اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة يوم غدٍ بمكتب سموه في جدة أسماء الفائزين بجوائز السوق في نسخته السابعة، بحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، وأمين اللجنة الدكتور سعد محمد بن مارق، حيث سيتم تتويج الفائزين خلال حفل الافتتاح الرسمي في الرابع من ذي القعدة المقبل. وأوضح أمين اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ الدكتور جريدي المنصوري أن لجان التحكيم باشرت في استقبال أعمال المتقدمين للمنافسة على أفرع جوائز سوق عكاظ الستة منتصف شهر رجب الماضي واستمر تقديم الأعمال حتى نهاية شعبان الماضي، ثم شرعت اللجان المعنية في فرزها وتقييمها بناء على المعايير المعتمدة والمعلنة مسبقاً. ونوه المنصوري إلى تزايد وتيرة الإقبال على المنافسة التي شهدت ارتفاعا في أعداد المتقدمين وتنوعا في الدول حيث بلغ عدد المتقدمين للمنافسة 602 متسابق من 14 دولة تقدموا للفوز بجوائز السوق التي تقدر بنحو 1.5 مليون ريال التي شهدت ارتفاعا عن العام الماضي بعد أن رفعت جائزة الحرف اليدوية إلى نصف مليون ريال. وبين الدكتور المنصوري أن لجان تحكيم جوائز سوق عكاظ التي تولت فحص الطلبات وتقييمها تم اعتمادها وفق معايير وضعت بعناية من قبل اللجنة الإشرافية بحيث يكون لكل جائزة لجنة تحكيم مستقلة تضم في عضويتها مجموعة مختارة من المثقفين والأدباء والمتخصصين في موضوع الجائز. مضيفاً أن الاهتمام الذي يحظى به سوق عكاظ والدعم الذي تلقاه الجوائز المقدمة للفائزين في الأفرع الثمانية يؤكد نوعية الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة، كما أن فعاليات وأنشطة السوق نمت تراكميا حتى أصبحت بيئة خصبة للإبداع وشكلت عاملا رئيسا في التنافس الثقافي والمعرفي ما انعكس على المشهد الثقافي المحلي. وأوضح أمين سوق عكاظ أن أسماء الفائزين ستعلن لأول مرة في تاريخ المسابقة مباشرة عبر الحساب الرسمي للسوق على تويتر «soqokaz@» وعلى صفحة سوق عكاظ على الفيس بوك «facebook.com/sqokaz» ، إضافة إلى أن القناة الثقافية السعودية ستنقل وقائع الحدث على الهواء مباشرة من مقر إمارة منطقة مكةالمكرمةبجدة. من جهته قال رئيس اللجنة الثقافية لسوق عكاظ مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجه "إن جوائز السوق تكتسب أهمية خاصة كونها تحظى بدعم كبير واهتمام من قبل اللجان القائمة على السوق والمتسابقين على حد سواء"، مستشهدا بجائزتي الخط العربي والتصوير الضوئي اللتان تعدان الأعلى على مستوى العالم إذ خصص مبلغ 100 ألف ريال سعودي لكل مسابقة ويعمل على تقييم الأعمال والتحكمية نخبة من أبزر الأسماء المحلية ممن يمتلكون خبرة عالمية في المجالين. وأفاد أن عدد المتقدمين لجائزة شاعر سوق عكاظ 48 شاعراً في مقابل 35 في العام الماضي، ما يعني أن المسابقة باتت تحظى باهتمام محلي وخليجي وعربي وهي تُعنى بالشعر الفصيح، وتقدير الشاعر العربي الأصيل، حيث يحصل فيها الفائز على وسام الشعر العربي المتمثل في لقب (شاعر عكاظ)، ودرع سوق عكاظ، وبردة شاعر عكاظ، وجائزة مالية تبلغ 300 ألف ريال سعودي، فضلاً عن دعوته لحضور سوق عكاظ وإلقاء قصيدة حفل الافتتاح. وبيّن الدكتور باناجه أن عدد المتقدمين لجائزة شباب عكاظ العام الحالي بلغ 13 شاعراً من السعودية باعتبار أن المسابقة مخصصة للشعراء الشباب السعوديين الذين لم تتجاوز أعمارهم 30 عاماً، وتم ترشيحهم عبر الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية والتعليمية، مشيرا إلى أن مسابقة جائزة الإبداع العلمي تمنح الفائز بها تكريماً لإنتاجه من الأبحاث العلمية العالمية المستوى أو حصوله على براءة اختراع. وثمن الدكتور باناجه لوزارة التربية والتعليم الجهد الكبير الذي قدمته لدعم جائزتي التصوير الضوئي والخط العربي، الأمر الذي انعكس على عدد المتنافسين هذا العام والذي بلغ 362 مشاركاً من داخل السعودية والدول العربية، مبينا أن 175 مشاركا من داخل المملكة وعدد من الدول العربية تقدموا للمنافسة على جائزة لوحة وقصيدة والتي اشترط أن يكون موضوعها محاكيا لقصيدة شعرية موثقة في ديوان مطبوع أو منشور بشكل رسمي، وألا يكون العمل المقدم قد سبق الحصول لصاحبه على جائزة سابقة بنفس العمل المقدم. ونوه رئيس اللجنة الثقافية إلى أن جائزة الحِرف اليدوية حظيت في دورة سوق عكاظ السابقة بدعم هيئة السياحة والآثار التي رفعت قيمتها الى 500 ألف ريال توزع على الفائزين في أفرع الجائزة الستة، وتُمنح للحرفيين من الجنسين ممن عملوا على إحياء التراث والحرف اليدوية. وتتلخص معايير الجائزة في معاينة التفوق والتميز والتصميم والابتكار في المنتج والدقة في التنفيذ، كما أن جائزة الفلكلور الشعبي خصصت للفرق الشعبية التابعة لمحافظات منطقة مكةالمكرمة، ويتم الترشيح للمشاركة فيها عبر المحافظات بالتنسيق مع اللجنة الرئيسة للسوق حسب الشروط المتفق عليها سلفا.