عد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع موهبة إنجاز الموهوبين السعوديين في الأولمبياد الدولي للرياضيات الذي أقيم في كولومبيا، بتحقيقهم أربع ميداليات برونزية وحصولهم على المركز 42 من بين 99 دولة، تتويجا لجهود المملكة في السعي الحثيث للعناية بالموهوبين ورفع مستوى التعليم, مهنئا الوطن قيادة وشعبا والفائزين وأسرهم وبيئاتهم التعليمية ومدرسيهم والقائمين على تدريبهم وتأهيلهم من خبراء موهبة ووزارة التربية والتعليم. وقال سموه، إن «المشاركة في هذه الأولمبياد الدولية وغيرها بمثابة مشروع وطني استراتيجي لبناء جيل من الشباب السعودي من خلال التنافس العلمي والتأهيل والتدريب وتطوير وتفعيل الطاقات الوطنية الشابة وتنمية ذكائها العلمي وقدراتها على التحليل والوصول إلى الحلول بفكر مبدع يبدأ بالتميز ويتصاعد إلى الإبداع والتألق». وأكد على أن هذا الإنجاز يبرهن على أن الفريق السعودي لم يكن مجرد مشارك بل منافس قادر على ترك بصمة سعودية ووضع نوابغ المملكة على منصات التتويج رغم حداثة المشاركة في الأولمبياد الدولي للرياضيات، ما يؤكد قدرة المبدع السعودي على التميز وتحقيق الإنجازات في أزمنة قياسية تقطع المراحل للدخول إلى مرتبة النجاحات. وحصل الفريق السعودي هذا العام على المركز 42 من أصل 99 دولة ب 84 نقطة، بعد أن احتل المركز 29 من أصل 101 دولة ب 105 نقاط للعام 2012، وعلى المركز 70 من أصل 101 دولة ب 53 نقطة للعام 2011، وعلى المركز 76 من أصل 96 دولة ب 67 نقطة في العام 2010، وفي عام 2009 لم يشارك فيها الفريق السعودي، أما في عام 2008 حصل على المركز 94 من أصل 97 دولة ب 8 نقاط، وعلى المركز 91 من أصل 93 دولة ب 5 نقاط للعام 2007. ويأتي هذا الإنجاز الوطني الكبير إثر تنفيذ خطة متكاملة من اختيار الطلاب وتدريبهم وتهيئتهم لهذه المسابقة العالمية، التي أشرف عليها خبراء ومختصون من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع موهبة ووزارة التربية والتعليم بمشاركة مدربين دوليين. وقال رئيس الفريق السعودي المشارك في أولمبياد الرياضيات الدكتور فوزي الذكير، إن مشاركة المملكة في أولمبياد IMO تأتي ضمن برنامج الأولمبياد الدولي للرياضيات الذي يجسد الشراكة الفاعلة بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع موهبة، وأشاد بدعم سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد لهذه الشراكة لخدمة مبدعي وموهوبي الوطن وحرص سموه على إتاحة الفرصة لجميع طلاب المملكة للمشاركة والتنافس في المسابقات والأولمبياد الدولية لتأهيل نوابغ سعوديين في الرياضيات، معبرا عن بالغ شكره لوزارة التربية والتعليم وموهبة، وكذلك جميع مدربي الفريق الذي كان لهم دور بارز في هذا الإنجاز.