على مدار الساعة تعمل غرفة عمليات دوريات الأمن في العاصمة المقدسة لاستقبال البلاغات وذلك عبر نحو 003 كاميرا رقمية موزعة على مناطق وميادين العاصمة المقدسة، كما تعمل دوريات الأمن على محاصرة أرباب السوابق إلكترونيا. «عكاظ» تواجدت لأكثر من 6 ساعات في «غرفة عمليات دوريات الأمن في العاصمة المقدسة، وهي ترصد وتراقب أداء وجهود العاملين في «999». في البداية، أكد العقيد سعيد سالم القرني مدير إدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة، أن جهاز دوريات الأمن هو جهاز أمني حيوي ومهم يحظى بدعم سخي من مقام وزارة الداخلية، مبينا أن دوريات الأمن في العاصمة المقدسة تعيش حراكا تقنيا حديثا، وهذا الحراك متجدد، وعطاؤه متعدد، ومخرجاته فاعلة، وجميعها سخرت لخدمة المواطن والمقيم، وحفظ الأمن، مشيرا إلى أنهم واكبوا هذا التقدم التقني بتدريب نوعي لمنسوبي جهاز دوريات الأمن في العاصمة المقدسة، وأن جميع العاملين في غرفة عمليات دوريات العاصمة المقدسة مدربون تدريبا عاليا ويتعاملون مع التقنية الحديثة بكل كفاءة واقتدار. وقال العقيد القرني إن غرفة العمليات تلقت أكثر من «128731» بلاغا خلال العام الحالي، جميع هذه البلاغات باشرتها الدوريات الأمنية وتعاملت معها بكل دقة واحترافية. وقال إن النقلة النوعية في غرفة عمليات دوريات الأمن هي ثمرة جهود متواصلة، والعمل فيها إلكتروني بالكامل، تضم استقبال البلاغات، ومتابعة محتوى المكالمات، إلى جانب تتبع الفرق الأمنية العاملة في الميدان، وتتبع خروجها عن المناطق الجغرافية الخاصة بها، وتواجدها في المربعات المكلفة بها إضافة إلى معرفة أكثر الأوقات حدوثا للجريمة، وأكثر الأحياء عرضة للسرقات، فضلا عن عدد السرقات وغيرها من الملاحظات. وبين العقيد القرني أن آلية دورة البلاغ في غرفة العمليات تبدأ عندما يستقبل مأمور الاتصال عبر نظام تحديد موقع المتصل، ويتم تدوين معلومات المتصل في النظام بهدف اختصار الوقت من أجل تمرير البلاغ إلى الفرق الميدانية القريبة من موقع الحدث. وأشار إلى أن عددا كبيرا من تلك الاتصالات تعالج من قبل مستلم الاتصال في حينها، حيث يكون بعضهم يطلب توجيها ويتم مساعدته، وبعضهم لديه مشكلة ويتم حلها حالا، والبعض الآخر يتم حلها في الميدان والبعض الآخر يتم تحويلها إلى الأقسام المختصة، وقال: يعمل في غرفة العمليات أفراد ضمن مهام أعمالهم الرئيسة متابعة البلاغات والاتصالات الواردة عبر نظام الرسائل النصية والخاص بالفئات الخاصة كالصم ويتعاملون معها، كما أن هناك أفرادا في فريق العمل يحملون مؤهلات عالية يتعاملون مع تلك النوعية من الاتصالات بحرفية عالية، ومنهم من يجيد عدة لغات للتعامل مع نوعية البلاغات الواردة أيا كانت لغتها ونوعها ووصفها. وبين العقيد القرني أن لدى غرفة العمليات نظام تتبع المركبات، وهو نظام خاص بمتابعة سير الدوريات الأمنية، والتأكد من أن كل فرقة داخل مربعها الأمني، ما يساعد في تحديد موقع الفرقة الأقرب لموقع البلاغ، والطريق الأفضل للوصول إليه، ويسهم بفاعلية في متابعة جودة انضباط الفرق العاملة في الميدان. وقال إن سير مراحل البلاغ إلى غرفة العمليات تمر بخمس مراحل، المرحلة: الأولى تبدأ برفع سماعة «999» واستلام البلاغ ومحدد لها دقيقتان فقط لاستلام البلاغ ووصفه ونوعه وإذا تجاوز المستلم أكثر من دقيقتين يتم محاسبته، ثم تأتي المرحلة الثانية: وهي تمرير البلاغ إلى الفرق الميدانية خلال دقيقة واحدة فقط وإذا تجاوزت الدقيقة الواحدة يتم أيضا محاسبة الشخص الذي تأخر في تمرير المعلومة فيما تبدأ المرحلة الثالثة: من إعطاء الدورية في الميدان البلاغ وحتى مباشرتها للموقع وحددت الفترة الزمنية لهذه المرحلة بسبع دقائق ونصف الدقيقة فقط بينما تنحصر المرحلة الرابعة من وصول الدورية الأمنية إلى الموقع وحتى إنهاء المهمة ومن ثم تأتي المرحلة الخامسة والأخيرة: وهي إغلاق البلاغ. وكشف العقيد القرني أنه اعتمد مؤخرا مشروع إعادة توزيع مناطق ومربعات أحياء مكةالمكرمة على فرق دوريات العاصمة المقدسة وقال إن المشروع استمر العمل به عاما من خلال فريق عمل من منسوبي إدارة الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة ودقق عدة مرات من خلال الدراسات والمراجعات التي أجريت عليه، لافتا إلى أنه روعي في إعداده أحدث الأساليب العلمية الأمنية التي ستحافظ على الأمن بإذن الله تعالى بشكل يمكن دوريات العاصمة المقدسة إحداث نقلة نوعية في عملها من خلال تغطية شاملة لأحياء مكةالمكرمة. وقال إن هذا المشروع يمكّن الفرق الأمنية من سرعة مباشرة البلاغات والسيطرة المحكمة على مواقع عملها، موضحا أن المشروع نفذ بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة ومصلحة الإحصاءات العامة وشرطة العاصمة المقدسة والهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة في سبيل الحصول على الإحصاءات والخرائط الحديثة التي اعتمدت موخرا. وأكد العقيد القرني أن العاصمة المقدسة مغطاة بالدوريات الأمنية، معتبرا الخبرة التي يتسلح بها الأفراد في الميدان والإمكانات المتوفرة لهم وقبل كل ذلك الإرادة والعزيمة كافية للتعامل مع أي حادث وفي أي موقع داخل العاصمة المقدسة أو خارجها. مبينا أن الدوريات الأمنية منتشرة في جميع الأحياء دون استثناء وموزعة عبر ثمانية مبرعات تغطي كافة أنحاء العاصمة المقدسة وتباشر أي حادث في لحظات معدودة. وقامت «عكاظ» بجولة في غرفة العمليات في إدارة دوريات الأمن في العاصمة المقدسة، برفقة قائد دوريات الأمن في العاصمة المقدسة العقيد سعيد القرني ومدير العمليات النقيب عبدالمحسن الحارثي، واتضح من خلالها حجم التطور النوعي ومواكبة الأحداث أولا بأول ووضع الخطط الأمنية بما يتناسب مع المتغيرات والمشاريع التي تشهدها العاصمة المقدسة بما يسهل متابعة الحالة الأمنية في المواقع والميادين المهمة والطرق الرئيسة في مدينة العاصمة المقدسة، عبر شاشات نقل مباشرة يديرها طاقم عمل مدرب من الضباط والأفراد يصل عددهم إلى 157 رجل أمن، وكاميرات تجاوز عددها 300 كاميرا للمراقبة والمتابعة الميدانية. وقال مدير غرفة العمليات النقيب عبدالمحسن الحارثي: تحتوي غرفة العمليات على أقسام تعمل على مدار الساعة لاستقبال التعاميم المهمة والطارئة؛ من أجل تعميمها على الفرق الميدانية بسرعة عالية، وإنهاء إجراءات البلاغات، إلى جانب خطوط هاتفية ساخنة ومباشرة مع جميع القطاعات الرسمية ذات العلاقة. وأوضح أن غرفة عمليات دوريات أمن العاصمة المقدسة تضم عدة أقسام ومهام كتمرير البلاغات ونظام المحاضر الجنائية ونظام الأجانب ونظام الأحوال المطور للاستفسار عن أي معلومة، إضافة إلى معالجة السلبيات ودعم الإيجابيات وبناء خطط مستقبلية لعمل دوريات الأمن، إلى جانب معرفة أكثر الأحياء تعرضا للجريمة، وجنسيات مرتكبيها، ووقت ذروة الجرائم. مؤكدا أن جميع العاملين في غرفة عمليات دوريات أمن العاصمة المقدسة جاهزون، ومسخرين جل جهودهم لخدمة المواطنين والمقيمين على مدار الساعة، وفقا للتوجيهات القاضية بتقديم الخدمة للجميع على مدار الساعة.