أكثر من 4 آلاف اتصال يرد لغرفة عمليات دوريات الأمن في العاصمة المقدسة خلال اليوم الواحد عن طريق 14 خطا لاستقبال بلاغات المواطنين وتمريرها إلى الفرق الميدانية المنتشرة في مكةالمكرمة حيث يتم توجيه الفرق عن طريق أجهزة التتبع الموجودة في مركباتهم بإرسال أقرب دورية موجودة على مقربة من موقع الحدث من 7-10 دقائق كحد أقصى لوصول الدورية بعد تلقي البلاغ. غرفة العمليات في دوريات الأمن أشبه بخلية نحل لا يقف بها الحراك حيث يجلس رجال الأمن على طاولات أمامهم شاشات تظهر معلومات المتصل وعلى رؤوسهم طوق مزود بمايك وسماعة للتواصل مع المتصل وعلى جدار الغرفة عدد كبير من الشاشات التي ترصد الحركة البشرية في المنطقة المركزية وأحياء العاصمة المقدسة من خلال 300 كاميرا موزعة في مكةالمكرمة. وأوضح قائد الدوريات الأمنية في العاصمة المقدسة العقيد سعيد القرني: أن غرفة العمليات في دوريات الأمن تباشر مهامها على مدار الساعة حتى في أوقات الصلوات والإفطار حيث إن رجل الأمن الموجود في غرفة العمليات أثناء فترة صلاة المغرب يتناول وجبة إفطاره على طاولة عمله لكي نستطيع التواجد في جميع الأوقات ولانهمل اتصالات المواطنين الذين يكونون في ذلك الوقت في أمس الحاجة للرد عليهم ومساعدتهم مضيفا أن هناك عشرة خطوط استقبال ليتم استقبال مابين 100 إلى 150 اتصالا في الساعة. وأشار القرني إلى أن العمل الميداني يتم ضبطه لاسلكيا من خلال قناتين يتم التواصل فيها مع الزملاء الميدانيين إضافة إلى وجود نظام تتبع. ملفتا إلى أنه من المهام الإضافية الموكلة لدوريات الأمن مساندة الجهات الأخرى في تنفيذ مهامها ومن ضمنها لجنة مكافحة التسول ولجان المرور. «عكاظ» قضت ساعتين قبيل الإفطار داخل غرفة العمليات ورصدت العمل وآليته وطرق التعامل مع المتصلين ومتابعة ميادين مكةالمكرمة. وكشف النقيب عبدالمحسن حمود الحارثي مدير غرفة العمليات أن هناك 300 كاميرا موزعة على العاصمة المقدسة منها 30 كاميرا للمنطقة المركزية مزودة بنظام تقني يقوم بتتبع المركبات الرسمية لتحديد موقعها وتوجيهها للتدخل في الحالات المطلوبة منها بحسب قربها من موقع الحدث مشيرا إلى أنه في حالة رصد مشكلة عن طريق الشاشات الموجودة في غرفة العمليات يتم توجيه دورية أمن للموقع من خلال رصد أقرب دورية موجودة بقرب موقع المشكلة. وأبان النقيب عبد المحسن الحارثي أنه في حال تلقينا بلاغا أو رصد مشكلة ليست من ضمن اختصاصنا أو مهامنا فإننا نقوم بتمرير البلاغ إلى غرفة العمليات المشتركة والمزودة بخطوط ساخنة مع جميع الجهات الأخرى وكذلك تمثيل لجميع القطاعات حيث تقوم بدورها بإيصال المعلومة بأسرع وقت ممكن ليتم التعامل معها من قبل الجهة المستقبلة للحالة. وأردف النقيب عبدالمحسن الحارثي أنه تبرز أهمية العمل الميداني أثناء أوقات راحة الناس لقطع الطريق على ضعاف النفوس مضيفا إلى أنه أثناء وقت الفريضة لا يسمح لرجال الأمن الموجودين في الدورية من الانسحاب حيث يتم التنسيق فيما بينهم بتمكين الآخر من أدائها لكن لا يمكن الانسحاب كما ينطبق ذلك في وقت الإفطار حيث يتم تناول الوجبة داخل مركباتهم. واستطرد النقيب عبدالمحسن الحارثي إلى أن جميع الاتصالات التي تتلقاها غرفة العمليات مسجلة ويمكن الرجوع إليها وقت ما يتطلب الأمر من خلال رقم المتصل ومعرفة تفاصيل المكالمة ملفتا إلى أنه في حال تعرض غرفة العمليات لإزعاج من متصل فإنه يتم التخاطب من الشرطة وإحضاره ويتخذ الإجراء الرادع بحقه. مشاهدات * بلاغ عن إغلاق صاحب محل تجاري على زبون برفقة أبنائه الأمر الذي دفع المواطن بالاتصال على الدوريات الأمنية التي حضرت للموقع ووجدت المواطن مغلقا عليه الأبواب برفقة اثنين من أبنائه حيث تم الاتصال على عامل المحل وإعادته لفتح الأبوب. * اتصل مواطن وقت أذان المغرب يطلب الدوريات الأمنية بإحضار له فطور بعد إغلاق باب المنزل وعدم تمكنه من الخروج حيث تم إعطاؤه عن طريق النافذة تمر وبعض من الإفطار لحين كسر الباب عن طريق فرق الدفاع المدني. * اتصل مواطن يطلب من الدوريات الأمنية إيقاظه على أذان المغرب وآخر مسن يريد وقت رفع أذان المغرب بالدقيقة. * تتلقى غرفة العمليات اتصالات من مواطنين يطالبون بإيصال وجبات إفطار لهم حيث يتعامل رجال الأمن مع اتصالاتهم بإنسانية ويتم توجيه فرق لمساعدتهم كما يتم مساعدة الجمعيات الخيرية في توزيع وجبات الأفطار. * احترافية لدى رجال الأمن في التعامل مع المتصلين حيث يقومون بالحديث معهم بأسلوب راق والتخفيف عليهم في مشاكلهم وتحمل عصبية البعض منهم وعدم الغضب في بعض اتصالات المستهزئين حيث لديهم تعامل رائع في مواجهة سيل الاتصالات التي لا يقف نبض رنينها.