تستأنف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين المتعثرة منذ نحو ثلاث سنوات يوم غد الثلاثاء في واشنطن بينما صوتت حكومة الاحتلال الإسرائيلية حول الإفراج عن 104 من الأسرى المسجونين منذ ما قبل أوسلو. وقال مسؤول فلسطيني لم يكشف عن هويته أن «المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ستنطلق في واشنطن بعد غد الثلاثاء». وأضاف أن كل جلسات المفاوضات التي توقع أن «تستمر لمدة ستة إلى تسعة أشهر»، ستعقد بحضور الأمريكيين. وقال إن «كل الجلسات التفاوضية ستعقد بوجود أمريكي». في الوقت نفسه صوت مجلس الوزراء الإسرائيلي في جلسته أمس على عدة قرارات تتعلق باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.حيث ينص أحد القرارات على إعطاء نتنياهو الضوء الأخضر لاستئناف عملية التفاوض وتكليف طاقم وزاري خاص يضم أربعة وزراء بتحديد قائمة السجناء الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم. أما القرار الثاني المطروح على مجلس الوزراء للمصادقة عليه وفق ما أفادته الإذاعة الإسرائيلية فيقضي بموافقة الحكومة الإفراج عن 104 سجناء فلسطينيين أمنيين.فيما دعا ما يسمى بمجلس المستوطنات أعضاء الحكومة إلى التصويت ضد إخلاء سبيل أسرى فلسطينيين واصفا مثل هذه الخطوة بخطأ خطير من الناحيتين الأخلاقية والسياسية على حد سواء. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قائمة السجناء المنوي الإفراج عنهم ستتضمن أيضا عددا من عرب 48 وسكان شرقي القدس. أما القرار الثالث الذي سيصوت عليه أعضاء الحكومة فينص على الاحتكام إلى الشعب عبر استفتاء عام بعد التوصل إلى أي اتفاق محتمل مع الفلسطينيين يستوجب التنازل عن الأرضي وإخلاء مستوطنات. وأعلن حزب البيت اليهودي اليميني أن وزراءه الثلاثة سيصوتون ضد الإفراج عن سجناء أمنيين فلسطينيين. من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن أي قرار بشأن إطلاق سراح أسرى من عرب ال48 سيخضع لبحث وإقرار آخر في حكومته، وذلك في ظل معارضة واسعة داخل حزبه الليكود وفي اليمين المتطرف لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين. من جهته، قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني للإذاعة العامة أمس أنه لن يكون هنالك مفاوضات دون عودة هؤلاء الأسرى إلى عائلاتهم وبيوتهم. وأضاف «لن تكون هناك مفاوضات في حال عدم إطلاق سراحهم كلهم». من جهة أخرى، أعلن المسؤول الفلسطيني نفسه أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور القاهره اليوم للقاء الرئيس المصري عدلي منصور وعدد من المسؤولين المصريين لبضع ساعات. وقال المسؤول إن «الرئيس عباس سيزور القاهرة فقط بضع ساعات يوم الاثنين للاجتماع مع المسؤولين المصريين».